من الممكن أن نُصاب باضطراب الكرب التالي للرضح عندما نمُر بحدث أو نرى أو نسمع عنه، في الغالب ينطوي على تهديد بالموت أو موت فعلي أو إصابات خطرة أو انتهاكات جنسية، إلى الآن لا يعلم الأطباء بشكل دقيق سبب إصابة العديد من الأشخاص باضطراب الكرب التالي للرضح، كما هو الحال مع أغلب مشاكل الصحة النفسية.
أسباب اضطراب الكرب التالي للرضح
- التجارب المتعبة بما في ذلك مقدار الرضح الذي أصيب به الشخص في حياته وشدته.
- كيفية تنظيم الدماغ للمواد الكيميائية والهرمونات التي يقوم الجسم بإفرازها في استجابته للإجهاد.
عوامل خطر اضطراب الكرب التالي للرضح
- أن يتعرّض الشخص لصدمة حادة طويلة الأمد.
- أن يتعرّض الشخص لصدمة سابقة في الحياة، مثل أن يتعرّض للاعتداء خلال مرحلة الطفولة.
- أن يعمل الشخص بعمل يزيد من خطر تعرّضه لأحداث صادمة، مثل الجيش أو العاملين في مجال الطوارئ.
- أن يعاني الشّخص من مشاكل الصحة النفسية، مثل القلق والاكتئاب.
- ظهور مشاكل بما يخص سوء استخدام المواد؛ كالشرب المفرط أو استخدام العقاقير.
- أن يفتقر الشخص لنظام الدعم النفسي من العائلة أو الأصدقاء.
- أن يكون لدى الشخص أقارب مصابين بمشاكل صحية تتضمن القلق أو الاكتئاب.
الوقاية من اضطراب الكرب التالي للرضح
بعد أن ينجو الشخص من أحداث مؤلمة وصادمة، يظهر بدايةً أعراض تتشابه مع اضطراب الكرب التالي للرضح، مثل عدم قدرته على أن يتوقف عن التفكير في الحدث، يشعر بالخوف والقلق والغضب، والاكتئاب، كما أنّه يشعر بالذنب، كل ذلك استجابات شائعة عن الصدمة النفسية، مع ذلك لم يصاب أغلب الأشخاص الذين تعرضوا لصدمة باضطراب الكرب التالي للرضح لمدى طويل.
من الممكن أن يمنع الدعم والمساعدة في الوقت المناسب من زيادة سوء الاستجابات الطبيعية التي تنتج عن الضغط النفسي، كذلك لا تتطور لاضطراب الكرب التالي للرضح، يعني طلب الدعم من الأسرة والأصدقاء الذين سيستمعون إلى الشخص المصدوم ويوفرون له الراحة، كما يعني البحث عن أخصائي صحة نفسية لدورة علاج قصيرة، فقد يجد بعض الأشخاص طلب الدعم من مجتمع عقيدتهم مفيد كذلك، فقد يساعد الدعم من الآخرين في الوقاية من اللجوء إلى طرق تأقلم غير صحية، مثل إدمان المواد الكحولية أو المخدرة.