عند تلقي العلاج، تصبح علاقات الأطفال الذين يعانون من هذا النوع من الاضطراب مع مقدمي الرعاية ومع غيرهم علاقات إيجابية تتميز بالمزيد من الثبات، وتتضمن العلاجات لعلاج هذا النوع من الاضطراب المشورة النفسية، أو استشارات وتثقيف الوالدين أو مقدمي الرعاية وتعلم التفاعلات الإيجابية للطفل ومقدم الرعاية وخلق بيئة مستقرة وحاضنة.
عوامل الخطر لاضطراب التعلق التفاعلي:
قد ترتفع مخاطر الإصابة بهذا النوع من الاضطراب من الإهمال الاجتماعي والعاطفي البالغ أو انعدام فرصة إقامة علاقات مستقرة بين الأطفال الذين، على سبيل المثال:
- الذين يعيشون في دور رعاية الأطفال أو غيرها من المؤسسات.
- تبديل بيوت التبني أو مقدمي الرعاية أكثر من مرة.
- يكون آباؤهم لديهم مشكلات خطيرة مرتبطة بالصحة العقلية، أو يقوموا بسلوكيات إجرامية أو مدمنون لمواد تعوق رعايتهم لأبنائهم.
- الانفصال لمدة طويلة عن أبائهم أو غيرهم من مقدمي الرعاية بسبب المكوث في المستشفى.
تشخيص اضطراب التعلق التفاعلي:
يقوم الأخصائي بإجراء فحص شامل تفصيلي لتشخيص لهذا النوع من الاضطراب. ربما يتضمن تقييم الحالة ما يلي:
- الأمور المرتبطة بالنمط السلوكي بمرور الوقت.
- أمثلة لسلوك في مجموعة متنوعة من المواقف.
- حقائق تتعلق بالتفاعل مع الأب أو الأم أو مقدمي الرعاية والآخرين.
- أسئلة مرتبطة بالبيت والوضع المعيشي منذ الولادة.
- تقييم لإنماط الوالدين وأنماط مقدمي الرعاية وإمكاناتها.
ويقوم الطبيب في تجاهل الاضطرابات النفسية الأخرى ومعرفة ما إذا كانت هناك أية حالات صحية نفسية أخرى أم لا، مثل:
- إعاقات عقلية.
- اضطرابات التأقلم الأخرى.
- اضطراب التوحد.
- الاضطرابات الاكتئابية.
معايير التشخيص لاضطراب التعلق التفاعلي:
يستعمل الأخصائي معايير التشخيص لهذا النوع من الاضطراب الموجودة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، لا يتم التشخيص بالعادة قبل عمر 9 أشهر وتبدأ المظاهر قبل عمر 5 سنوات.
تتضمن المعايير ما يلي:
- هناك أسلوب مستقر من السلوك المنطوي انفعالياً نحو مقدمي الرعاية والذي يبرز عند طلب الراحة أو عدم الاستجابة لها نادرًا وقت الشعور بالضيق.
- هناك مشكلات وجدانية واجتماعية متواصلة تتضمن الاستجابة القليلة للآخرين أو عدم إظهار ردة فعل إيجابية للتفاعلات أو هياجًا أو حزنًا أو خوفًا غير مبرر أثناء التفاعل مع القائمين على رعايته.
- القائمين على رعاية الطفل لا يقومون بتلبية احتياجاته الوجدانية للرعاية والتحفيز والعطف باستمرار، أو تكرار تغير القائمين على تقديم الرعاية الأولية له مما يحد من فرص تكوين روابط مستقرة، أو العيش في بيئة تضعف فيها بشدة فرص تكوين الروابط كإحدى المؤسسات.