اقرأ في هذا المقال
نجاح السيرة الذاتية في الإرشاد النفسي:
إن الإرشاد النفسي الذي يقوم به المرشد من خلال اتباع أسلوب السيرة الذاتية، يرتكز على عدد من العوامل التي تؤدي إلى نجاحه، وإذا لم يلتزم طرفي العملية الإرشادية بالأسس الرئيسية ستكون النتائج سلبية أو غير كافية ولا تعالج المشكلة النفسية التي يعاني منها الفرد، ولعلّ الاستعداد والصدق والمسؤولية والترتيب الزمني والاعتدال والسرية هي من أبرز عوامل نجاح السيرة الذاتية في الإرشاد النفسي.
ما أبرز عوامل نجاح السيرة الذاتية في الإرشاد النفسي؟
1. الاستعداد:
ويتعلّق الاستعداد بتواجد عامل الرغبة لدى المرشد والمسترشد في القيام بالعملية الإرشادية والالتزام بها، وكذلك قناعة المرشد بالعملية الإرشادية وأنه يحتاج إلى النصح والإرشاد وضرورة الاندماج مع المجتمع بالصورة الصحيحة.
2. الصدق:
إذا لم تتوافر الظروف التي تجلب المعلومات بصورة دقيقة خلال سير العملية الإرشادية، ستكون نتائج العملية الإرشادية بعيدة كلّ البعد عن الواقع، ولن تحقّق أدنى متطلبات العملية الإرشادية في تخليص المسترشد من الجواني السلبية التي تلمّ بشخصيته.
3. المسؤولية:
لا بدّ للمسترشد أن يستشعر مدى أهمية المعلومات التي يقوم بكتابتها خلال تعبئته لنماذج السيرة الذاتية، وأنّ أي خطئ أو عدم الشعور بالمسؤولية ستكون له العديد من النتائج الغامضة التي تحتاج إلى إجابات عميقة.
4. الترتيب الزمني:
يعتبر عامل الوقت من أساسيات نجاح العملية الإرشادية، ولعلّ السيرة الذاتية التي يقوم المسترشد على سردها من خلال الكتابة تعتمد بصورة كبيرة على دقّة الوقت وترتيبه، كون عامل الوقت يعطي المرشد النفسي المزيد من الحلول والدوافع التي أدّت إلى حصول المشكلة بصورة عامة.
5. الاعتدال:
وهذا يعني أن يقوم المسترشد بسرد سيرته الذاتية بصورة معتدلة دون زيادة أو نقصان، وأن يكون بعيداً عن تضخيم الأحداث وتهويلها؛ حتى تصل الحقيقة كما هي بعيداً عن الخرافات والأكاذيب.
6. السرية:
يعتبر عامل السريّة من أهم وأبرز العوامل التي تقوم على نجاح عملية الإرشاد النفسي بصورة عامة، والسيرة الذاتية بصورة خاصة، وهذا الأمر يتطلّب من المرشد أن يحافظ على سريّة المعلومات التي يقوم بكتابتها وألا يخبر أحداً بها خارج نطاق العملية الإرشادية لضمان الوصول إلى أساس المشكلة وأفضل الحلول الممكنة، مما يضع عامل السرية على رأس أولويات الإرشاد النفسي.
