فضيلة العطاء من الفضائل التي تثري حياتنا وتعمل على تنمية شخصيتنا

اقرأ في هذا المقال


عندما نمتاز بفضيلة الصبر أو الصدق أو الأمانة فإنها أمور ترتبط بنا بشكل شخصي مباشر، أما عندما يتعلّق الأمر بفضيلة العطاء فإنه يتجاوز ذلك ليصبح مشتركاً فيما بين الطرفين، فنحن عندما نقوم بالعطاء الإيجابي النقي يتعلّق الأمر بتواضعنا وصدقنا وحبّنا للطرف الآخر، ويبادلنا الطرف الآخر التقدير اللازم لما قدّمناه.

النصيحة من أنواع العطاء:

قد لا يرغب فيها أو يبحث عنها الجميع، إلا أنّ هناك أوقاتاً تمثّل فيها النصيحة الجيّدة أعظم الهبات، فكم من نصيحة تلقيناها بالمجان من قبل محب وكان لها الأثر البالغ على قرار اتخذناه، وسبب ذلك يكمن في قدرتها على تغيير الحياة، فكثير من الناجحين عبر التاريخ قد بيّنوا أنّ النصيحة المفيدة كانت مفتاحاً من مفاتيح نجاحهم، فحينما تتاح الفرصة ويكون الشخص الآخر مستعداً للإنصات، فعلينا ألا نتردّد في تقديم الهدية القيمة بالنصيحة التي تنمّ عن خبرتنا وحبّنا للطرف الآخر.

التشجيع والدعم من أنواع العطاء:

من بين الأشياء العظيمة التي يمكننا أن نسديها للغير أن نسانده ونشجّعه، فأحياناً يكون هذا كلّ ما يحتاجه المرء ليشرع في إنجاز المهام من الأمور، والتاريخ مليء بالقصص عن أشخاص حقّقوا العظيم من الأمور بسبب تشجيع الغير لهم.

الصبر من أنواع العطاء:

هبة الصبر تعود بالنفع على كلا الطرفين، وهذا لأن الصبر دوماً ما يكون نتاج الفهم، وهذا أقصى ما نريده من الغير، وخاصة أولئك الأقرب إلينا، فنحن نحتاج منهم الصبر والفهم حينما لا نكون في أفضل حالاتنا، فهي هبات تثري علاقاتنا من خلال إتاحة الفرصة لها لتنمو، وبوسعنا أن نقدّم نفس الهدية إلى عائلاتنا وأصدقائنا وزملائنا.

التعاطف والود من العطاء:

في كلّ مرّة نشارك فيها الآخرين بعواطفنا سواء المفرحة أو المحزنة، فإننا نقدّم لهم هديّة قيّمة، فعندما نفقد عزيزاً يكون أفضل عطاء نحصل عليه هو مقدار التعاطف والودّ الذي نشعر به من قبل غيرنا، فهو دليل واضح على أهميتنا بالنسبة لهم ووقوفهم إلى جانبنا.

الغفران والتسامح من العطاء:

هذه الهبة مضمونة القبول لدى الطرفين، فينال كل من المعطي والمتلقي شيئاً ذا قيمة كبرى، ألا وهو الراحة النفسية، وجميعنا بحاجة إليها فليس منا أحد لم يتعرّض للأذى أو الإساءة من الآخرين، ويسهل علينا الغفران حينما نتذكّر أننا كنا في وقت ما سبباً في ألم الآخرين، فيحررننا الغفران من المشاعر السلبية غير الضرورية ويتيح لنا أن نفارقها إلى ما هو أفضل.


شارك المقالة: