فلسفة التعلم النشط في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


لوحظ تغير واضح في العملية التعليمية وذلك خلال الربع الأخير من القرن العشرين، حيث كان علماء النفس والاجتماع يركزون على تحقيق وإنجاز استجابة لها القابلية للقياس من قبل الأشخاص المتعلمين، والعمل على تنظيم بيئة تعليمية تكون استجابة محددة ومعينة للشخص المتعلم، فقد أصبحوا يركزون في بداية السبعينات على العملية العقلية الداخلية التي تعبر عن قدرة وإمكانية الشخص المتعلم على فهم واستيعاب المعلومات والمعارف والقدرة على استعادتها واللجوء إلى استعمالها في مواقف متشابهة.

ما هو مفهوم التعلم النشط في التدريس التربوي؟

إن التعريف الفلسفيللتعلّم النشط: عبارة عن فلسفة تربوية من أجل القيام على تفعيل دور الشخص المتعلم في العملية التعليمية بصورة إيجابية، واعتماد التعلم الفردي في مجال الحصول على المعلومات والمعارف، والحصول على المهارات التعليمية عن طريق القيام بالبحث والتجريب، حيث لا يركز التعلم النشط على التعلم من خلال التلقين، إنما يقوم بالتركيز على تنمية وتطوير التفكير والتمكن على حل المشكلات، والعمل على تعزيز روح التعاون والعمل الجماعي.

أما المفهوم الإجرائيللتعلم النشط: هو عبارة عن أسلوب تعلم وتعليم في وقت واحد، حيث يكون من خلال المشاركة الفاعلة من قبل الأشخاص المتعلمين في تدريس المنهاج الدراسي عن طريق الحوار بشكل بناء والإصغاء والاستماع الإيجابي، والقيام على تحليل لقضايا والمشاكل بصورة جماعية من خلال بيئة تعليمية غنية، حيث يقوم المدرس التربوي بدور الإشراف والتشجيع بشكل مستمر للأشخاص المتعلمون من أجل تقديم المساعدة لهم في تحقيق أهداف المادة الدراسية والقيام على بناء شخصياتهم.

ما هي فلسفة التعلم النشط في التدريس التربوي؟

تتمثل فلسفة التعلم النشط في التدريس التربوي من خلال ما يلي:

أولاً: ينبغي أن يرتبط التعلم النشط بحياة واهتمامات الأشخاص المتعلمين.

ثانياً: يجب أن يتحقّق من خلال التعليم النشط تواصل الشخص المتعلم مع أصدقائه وزملائه وعائلته وأفراد المجتمع.

ثالثاً: أن يرتكز التعليم النشط في عملية التدريس على قدرات وإمكانات التلميذ ومراحل نموّه.

رابعاً: ان يضع التعلم النشط الشخص المتعلم في مركز ووسط العملية التعليمية والتدريسية.

خامساً: أن التعلم النشط يمكن أن يتحقق في أماكن متعددة ومتنوعة كالمدرسة أو في المكتبة وغيرها.


شارك المقالة: