اقرأ في هذا المقال
يتضمن التعاطف مع الذات بصورة عامة، التمييز بين الاختيار السيئ وأن يكون الشخص سيئ، فعندما يمارس الشخص هذه السمة، فهو يدرك أن اتخاذ قرارات غير صحيح لا تجعله شخص سيء بشكل تلقائي. وإنما وعوضاً من هذا، سوف يستوعب الشخص أن قدرة وأهميته غير مشروطة.
إيجابيات التعاطف الذاتي
في الواقع، أظهرت الأبحاث باستمرار توفر علاقة إيجابية بين هذه السمة والرفاهية العامة، بالإضافة إلى هذا، فإن هذه السمة تزود الشخص بإحساس التقدير الذاتي، ولكن ليس بطريقة نرجسية مثل ما يمكن للثقة بالنفس أن تعمل في بعض الأوقات وهناك أكثر من هذا، وهو أن الأشخاص الذين يمارسون التعاطف مع الذات لديهم أيضاً روابط اجتماعية وذكاء عاطفي أعلى ورضا عام أكبر عن الحياة.
وهم أيضاً أكثر رعاية ودعم وتعاطف، وفي الوقت نفسه، تظهر الأبحاث أن الأشخاص المتعاطفين مع الذات أقل قلق واكتئاب وخوف من الفشل، حيث تظهر الأبحاث كذلك أن هذه السمة قد تشكل حافز يدفع الأشخاص إلى تحسين أخطائهم أو إخفاقاتهم وأوجه قصورهم لأنهم ينظرون إليها بموضوعية أكبر.
أعراض فقدان التعاطف مع الذات
الصوت السلبي
يلوم الشخص به نفسه أو يُحبط ويشعر بالأسف عليها، أو يشعر أن الأمر يخرج من بين يديه وأنه ليس لديه القدرة على تحمل المسؤولية عن حياته، وبعدها يشده هذا الصوت إلى ما بعده من سلوكيات سلبية لأنه تكيل لنفسه به من اللكمات ما هي في غنى عنه في وقت الخيبة.
التركيز على الذات
واحدة من السمات التي يشترك فيها هؤلاء الأشخاص في كثير من الأوقات، هي صعوبة التركيز على أنفسهم وعالمهم الداخلي، أيضاً والتشديد على أنفسهم في كل حدث مروا به.
صعوبة في فهم تصرفات الآخرين
لا يتمكن الشخص الذي يفتقر إلى التعاطف مع الذات أن يضع نفسه في مكان الآخرين كما يشتكي من مشكلة في إدراك تصرفات وكلمات الآخرين، فضلاً عن الاستجابات نحو أفعال الآخرين، وهو ما يولد معاناة تالية عندما يفكر الشخص في ما عمله.
الأنانية
وهذا أمر منتشر بين جميع هؤلاء الأشخاص، إذ يتمركزون حول الذات ويرون كل شيء من وجهة نظرهم، ولا يحبون أن يصطدم أحد مع هذه النظرة، فكل ما يريده هذا الشخص هو الدفاع عن حقوقه وتحقيق أهدافه.
الافتقار إلى اللباقة
عند التواصل مع الآخرين، فإن الشخص الذي يفتقر للتعاطف مع الذات لا يأخذ ويعطي في الكلام، وإنما على العكس تماماً، لا يبالي بالآخرين واستجابتهم نحو ما يقول، ويفتقر إلى أصول اللباقة في الكلام والفعل.
نفاد الصبر
ومن سماتهم المشتركة أيضاَ هي نفاد الصبر مع الآخرين، والعصبية فهم لا يمكنهم فهم احتياجات الآخرين أو تقديرها ومن المزعج لهم أن يضطروا إلى تكرار كلامهم وينسحبون فوراً.
الحكم المسبق
عدم امتلاك هذه السمة يخلق حالة من التساهل في إصدار حكم مسبق وسلبي على الذات وعلى الآخرين، وهذه الأحكام تخرج عن مسارها لتكون تصرفات الشخص وتوجهاته.
العزلة الاجتماعية
نتيجة لما سبق من أمور ينحاز الشخص الذي يعيش حالة من نقص التعاطف مع الذات حالة من العزلة ومن عدم تقدير المشاعر الآخرين والعلاقات فأنه يتجنب الآخرين حتى لا يفهمهم أو يفهمونه بغير نية، وربما لقلة صبره.
سبب افتقار البعض إلى التعاطف مع الذات
التربية
أن النقد واللوم في الطفولة، فربما يكون الفرد الذي يفتقر إلى هذه السمة نشأ مع كلمات أبوية انتقاديه في البيت أو حتى في المدرسة، وهذا النقد لا يجدي بل يترك اثر معاكس في نفسية الفرد وغالباً ما ينتهي الأمر بفقدان هذه السمة إلى أن يكونوا نقديين لأنهم يظنون أن هذا يساعدهم على التحرك للأفضل.
تعاطي المخدرات
المخدرات وما فيه من تجارب سيئة عايشها الشخص المدمن سواء أطالته أو طالت أحد من الناس والتي تحفز المدمن لو تذكرها بعد أو خلال عملية التعافي إلى لوم الذات وانتقادها وهي مشاعر قد تثيره نحو الانتكاس من جديد.
أحداث الحياة المجهدة
أكان ذلك في المدرسة أو العمل، أو الفشل في الخبرات التي يقبل عليها الفرد بنفسه وعقله، لأن الشخص بطبعه لا يحب الخسارة في الحياة ويعتبرها استهداف شخصي له، كما يمكن أن تتسبب بعض الأمراض المزمنة أو المستجدة على الشخص أن يصاب بهذه الحالة من الحزن ولوم الذات.