فوائد اللعب في رياض الأطفال

اقرأ في هذا المقال


يُعدُّ اللعب حياة لطفل الروضة بحد ذاته، فعن طريقه يكتسب الطفل خبراته عن عالمه المحيط، فهو وسيلة مهمة لحصول الطفل على المعارف عن ذاته وعن الآخرين، كما يتمكّن طفل الروضة من خلال اللعب تطوير مفاهيم التشارك والعمل التعاوني، ويفتح له المجال لتنمية الذاكرة والخيال والتعبير عما يدور في ذهنه من أفكار ونقلها للآخرين.

ما فوائد اللعب في رياض الأطفال؟

يحظى اللعب بأهمية بالغة في رياض الأطفال، فهو يُمثّل الوسيلة التي يتمكّن طفل الروضة من خلالها التنفيس عن الانفعالات الداخلية المتنوعة، والقيام بإشباع احتياجاته، كما أنَّه يُعدُّ من الفرص الجيدة ليقوم الطفل بالعمل، وإتقان ما يقوم به؛ وذلك لأنَّ اللعب يُساهم بتحريره من الالتزام بالقواعد، وهذا يُساعد في تحفيز خياله والتدريب على الإبداع والابتكار.

يحتلُّ اللعب مكانة مهمة في رياض الأطفال، لذلك فهي تقوم بتوفير الألعاب المتنوعة والجيدة؛ ليقوم طفل لروضة بممارستها بكل حرية، وليتمكن الطفل من تنمية جوانب نموه المتعددة، ويوجد العديد من الفوائد لِلّعب، والتي تسعى رياض الأطفال إلى تحقيقها لدى طفل الروضة، نذكر منها:

  • يُساعد اللعب الطفل بتفريغ مشاعر القلق والتوتر الانفعالي، كما يعمل على بناء العضلات للطفل، بالإضافته إلى تطوير مهارة الاستكشاف، وفك المواد وإعادة تجميعها، ويُتيح الفرصة أمام الطفل لتعلُّم الكثير عن خصائص الأشياء مثل أشكالها، ألوانها، أحجامها، وتصنيفها.
  • يتمكّن طفل الروضة من التعرُّف على الأشياء الجديدة سواء عن ذاته أو عن بيئته المحيطة، كما تُساهم الألعاب الجماعية في تعديل سلوكيات طفل الروضة، وتغرس فيه الرغبة بالمشاركة والتعاون مع الأقران.
  • يُقدّم اللعب العديد من الفرص ليقوم طفل الروضة باستعمال الحواس والعقل، مما يزيد من قدرة الطفل على فهم الأشياء، كما يتمكّن المعلم من معرفة احتياجات الطفل والمشاكل التي يُواجهها، ومساعدة الطفل في حلها.
  • يُساعد اللعب في شدّ الانتباه لدى طفل الروضة، ويُحفّزه للتعلم والاكتشاف والتفكير، كما يفتح المجال أمام الطفل للتوضيح عن احتياجاته، والتي لا يُمكنه التوضيح عنها بحياته الواقعية.
  • يتمكن الطفل عن طريق اللعب التعبير عن طاقته البنّاءة، حيث يقوم الطفل بتجريب أفكاره الموجودة في ذهنه، ويتمكن عن طريق لعبه للأدوار من تطوير قدرات الإبداع، كما يُساهم اللعب في أن يتعلم الطفل الصّواب والخطأ، بالإضافة إلى تعلُّمه للقيم والأخلاق كالصدق، العدل، والعمل التعاوني.
  • يُعدُّ اللعب من الطرق المهمة لتنشئة طفل الروضة من الناحية الاجتماعية، ويستطيع من خلال ممارسته للألعاب الحرة أن يُعبّر عن التساؤلات التي تخطر بباله، وعن اضطرباته النفسية الموجودة لديه، كما يعمل اللعب على توفير الفرص لكي يستطيع الطفل إنشاء العلاقات الاجتماعية مع الأقران وتكوين الصداقات.
  • يُساهم اللعب بتوفير الجو المريح لطفل الروضة ليقوم بالعمل بدوافع ذاتية، كما يُساهم بوفير فرصاً متنوعة ومتغيرة، وهذا بدورة يُعطي للطفل نظرة جميلة للحياة، بعيداً عن الملل، وأن يتحرر من الواقع الممتلئ بالأوامر، كما يُساعد الطفل على اكتشاف حدود قدراته ومقارنتها بأصدقائه، بالإضافة إلى تمكُّن الطفل من إظهار موهبته، وتطوير مهارات التفكير الإبداعية.

شارك المقالة: