قياس التوافق المهني للموظف

اقرأ في هذا المقال


يحتاج الموظف لأن يكون هناك نوع من الشعور بالراحة في الوظيفة التي يعمل بها، بحيث يبحث الفرد عن العمل بهدف الحصول على الاستقلالية في حياته الشخصية، ويرغب أيضاً بالاستقلالية في حياته المهنية داخل العمل، بحيث يسعى كل موظف لترتيب يومه المهني على طريقته مما يجعله أكثر رضا وتوافق مع مهنته ويزيد من نسبة نجاحه في المجال المهني خاصته.

قياس التوافق المهني للموظف:

إنَّ قياس مستوى التوافق المهني للموظف يتطلب استعمال مجموعة أساليب؛ لأنَّ عملية التوافق المهني عملية حساسة تتكون من مجموعة مظاهر ولأنَّها أيضاً عملية صعبة غير ثابتة ولأنَّها أيضاً عبارة عن مشاعر وإحساسات شخصية تنبعث من معايير وسلوكات و تصرفات الموظف في المؤسسة المهنية، ومن هذا المنطلق يمكن قياس التوافق المهني للموظف من خلال قياس ما يلي:

1 قياس الرضا المهني: يتمثل هذا القياس باختبار مستوى رضا الموظف عن العمل والعلاقات المهنية والتحفيزات والمكافآت المعنوية والمالية، ومستوى رضا الموظف عن المكانة المهنية الجديدة له في العمل والحياة الشخصية وغيرها من العوامل التي تزيد من الرضا المهني عن العمل وجميع ظروفه المحيطة به.

2- قياس الروح المعنوية: تتمثل الروح المعنوية للموظف بالاتجاهات التي يعكسها الموظف تجاه البيئة المهنية الخاصة بعمله، واتجاهات الموظف نحو الطرق والأساليب التعاونية التي تتمثل بالعمل المهني الجماعي بين جميع أعضاء العمل والفريق المهني؛ بهدف تحقيق طموحات ورغبات مهنية مشتركة بينهم الجميع، حيث يتضح أنَّ هناك عملية ربط بين احتياجات الموظف والروح المعنوية ومستوى سد هذه الحاجات، وعلى درجة قدرة الموظف على التكيُّف المهني والتناغم مع عمله، فهذه النظرة ترتبط أيضاً بالروح المعنوية للموظف وبالرضا المهني الذي يشعر به في عمله.

3 قياس الطموح: يتمثل هذا القياس بالتعرَُف على المستوى ودرجة إشباع الحاجات الخاصة بالفرد والتي تتمثل بتوفير جميع العناصر التي تساعده في تحقيق أحلامه ورغباته من خلال العمل الذي يقوم به، وهذا الإشباع للحاجات الخاصة بالموظف يؤدي إلى قدرتنا على قياس ومعرفة مستوى ودرجة التوافق المهني لدى الموظف.

4- قياس القدرات والاستعدادات: التي تتمثل بأهمية وجود الدافعية والرغبة بالقيام بالمهام المهنية المختلفة، وأهمية معرفة مستوى قدرات الموظف المهنية سواء الجسدية أو القدرات الذهنية، وكلما وجدت هذه القدرات والاستعدادات كلما زاد مستوى توافق مهارات ورغبات الموظف المهنية مع العمل الذي يقوم به.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.


شارك المقالة: