الانتقاء في الاختيار للوصول إلى النجاح

اقرأ في هذا المقال


غالباً ما يُشار إلى أغلب الناجحين ويتم وصفهم بأنَّهم منفردين، وهذا لا يعني أنَّهم منعزلون عن الآخرين، فهم ليسوا أشخاصاً غير اجتماعيين أو يميلون إلى العزلة.

فالناجحون الذين نقصدهم بالتفرّد هنا، لا يذهبون لاحتساء القهوة أو تمضية وقت فراغهم مع مَن يصادفهم أياً كان، ولا يخرجون لتناول الغداء مع مَن يتصادف خروجه من باب العمل في الوقت نفسه، وهم يحرصون على تكوين علاقات اجتماعية ذات نوعية فائقة، ويحافظون على استمراريتها، كما أنَّهم يتجنّبون في تعفّف الأشخاص السلبيين، الذين قد يعيقونهم عن التقدّم إلى الأمام.

الأشخاص السلبيون يسبّبون البؤس:

إذا كان الارتباط بالأشخاص الإيجابيين هو سرّ النجاح، فإنَّه ينبغي أن نبتعد عن الأشخاص السلبيين أو المُسببين للتسمم كما يصفهم البعض، فهم المصدر الأول ﻷغلب حالات البؤس.

من السهل أن نتعافي بعد الفشل في إنجاز عمل ما، أو بسبب التراجع في مسارنا المهني، ولكن من الصعب التعامل مع الأشخاص السلبيين في حياتنا الشخصية أو العملية، ولعلّ علاقة سلبية أساسية واحدة، كافية للقضاء على كلّ فرص تحقيق كافة أهدافنا في مسارانا المهني، فلنتخيّر إذن علاقاتنا الاجتماعية الخاصة بكل حرص وانتقائية شديدة.

المصدر: غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي،رقم طبعة 2007.علم النفس بين الشخصية والفكر، كامل عويضه.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: