يقوم الإرشاد النفسي على مبدأ تكاملي مؤسسي يتم تقييمه بين الفينة والأخرى من قبل مختصين في مجال الإرشاد النفسي، وهذا الأمر من شأنه أن يزيد من أعباء المرشد النفسي أثناء قيامه بتحقيق قواعد العملية الإرشادية، حيث يتوجّب عليه أن يقوم بإعداد تقرير أولي عن حالة المسترشد بعد الجلسة الإرشادية الأولى تتضمن مجموعة من النقاط الرئيسية التي تتمحور حول شخصية المسترشد، وبعد ذلك يقوم المرشد النفسي بإعداد تقارير بعد نهاية كل مرحلة إرشادية.
ما الفائدة من إنشاء تقارير عن تطور حالة المسترشد في الإرشاد النفسي
1. التأكد من تحقيق الأهداف الرئيسية والفرعية
حتّى يكون العمل الإرشادي ذو أهداف منطقية يتم تحقيقها في نهاية كلّ مرحلة إرشادية، يقوم المرشد النفسي بوضع مجموعة من الخطط والأهداف الرئيسية والفرعية التي يقوم بتحقيقها في نهاية كلّ مرحلة أو كل أسبوع إرشادي، حيث يقوم خلال المقابلة الإرشادية الأولى بكتابة تقرير يتضمّن التفاصيل الرئيسية المتعلّقة بشخصية المسترشد ونمط شخصيته وأبرز الملاحظات التي تم رصدها، وهل تميل شخصيته إلى الانضباط، وهل من الممكن أن يتمّ التخلّص من المشكلة النفسية التي يعاني منها بمدّة قصيرة أم متوسطة أم طويلة.
2. التأكد من تطور حالة المسترشد واستجابته للعملية الإرشادية
لا بدّ وأن يقوم المرشد النفسي بين الفترة والأخرى بإعداد تقرير مفصّل يقوم من خلاله بشرح كافة التحديثات والتطورات التي ترافقت مع شخصية المسترشد أثناء خضوعه للعملية الإرشادية، وخلال هذا التقرير يذكر المرشد ما عليه المسترشد قبل خضوعه للعملية الإرشادية وأبرز الملاحظات السلبية التي تمّ توثيقها، ومدى تطوّر الحالة الإرشادية خلال تطبيق الخطّة الإرشادية، وفي كلّ تقرير يقوم المرشد بتدوينه يقوم بذكر مجموعة من التفاصيل الإيجابية أو السلبية ويذكر من خلال التقرير أبرز المعضلات التي تصادفه أثناء تطبيق الخطّة الإرشادية.
3. ذكر بعض التوصيات والمحاذير
يقوم المرشد النفسي من خلال التقارير التي يقوم بإعدادها بذكر بعض التوصيات التي يلاحظها أثناء سير العملية الإرشادية، كما ويتحدث عن بعض المحاذير المتوقّعة والتي من الممكن أن تحصل في المستقبل لشخصية المسترشد، ويذكر أيضاً مدى خطورة المسترشد على نفسه وعلى المجتمع المحيط به بصورة عامة، وما هي أبرز التوصيات المستقبلية والمتطلبات التي يرديها لنجاح العملية الإرشادية.
