كيفية اختيار الألعاب لطفل الروضة

اقرأ في هذا المقال


إنَّ أهمية الألعاب التي يتم توفيرها لطفل الروضة، لا تكون في شكل أو ثمن الألعاب، ولكنها تكون في مستوى فائدتها في تحقيق التعلم لدى الطفل، وقدرتها على جذب انتباهه وتنمية إدراكه.

كيفية اختيار الألعاب لطفل الروضة:

يوجد العديد من المعايير والشروط، والتي ينبغي أخذها بالاعتبار، عند القيام باختيار الألعاب لطفل الروضة، ونذكر منها:

  • يقوم طفل الروضة باستكشاف بيئته المحيطة عن طريق الألعاب، فهو يستعمل كافة حواسه، لذلك ينبغي أن تتصف هذه الألعاب بالجاذبية، والأوزان الخفيفة، كما ينبغي أن تكون سهلة التنظيف، بالإضافة إلى ذلك ينبغي أن لا تحتوي هذه الألعاب على أطراف وزوايا حادة؛ حتى لا تُسبب الضرر والأذى للطفل.
  • ينبغي أن يتوافق مستوى هذه الألعاب مع عمر الطفل في هذه المرحلة، حيث أنَّ الألعاب التي تتصف بالصعوبة والتعقيد، لا يُمكنها تأدية الأهداف التربوية المنشودة، وتُصيب طفل الروضة بالإحباط، كما تُصيبه بالعديد من الاضطرابات الانفعالية.
  • يتوجب أن تقوم الألعاب بإكساب طفل الروضة الثقة بالنفس، وذلك لأنّه يقوم بتقليد سلوكيات الكبار، على سبيل المثال الألعاب التي تشبه الأدوات المنزلية والآلات المختلفة، فهذا النوع من الألعاب يشتمل على فوائد أكبر من غيرها التي تكون غير مرتبطة بحياة وأعمال الكبار.
  • ينبغي عند القيام باختيار اللعبة لطفل الروضة، أن تكون مثيرة لنشاط طفل الروضة من الناحية العقلية والعضلية والحركية، كما ينبغي القيام باختيار اللعبة التي تُساهم بإشباع احتياجات الطفل نحو الاستكشاف وتُحفزّه على الإبداع، كما ينبغي تزويد الطفل باللعبة التي تُساهم بتطوير المهارات لدى الطفل مثل مهارة الفك والتجميع.

ومن الضروري أن يقوم الأهل بمشاركة الطفل أثناء ممارسته للألعاب، فهذا من شأنه أن يُدخِل في قلب الطفل السرور والأمان، كما يُساهم في أن يتعرف الأهل على قدرة الطفل ومهاراته واحتياجاته بالأضافة إلى أساليبه المختلفة في التفكير، فالأسرة التي تقوم بالاهتمام بالطفل وتعمل على توفير كافة الظروف التي تُمكّنه من تطوير إبداعه، فإنّها بذلك تقوم بتنميته ليكون شخصاً نافعاً في مجتمعه ذو مهارات متنوعة، حيث يقوم بالتجريب والتفكير ويمتلك الشخصية الفريدة، ويكون مُتمكّناً من حل مشاكله واختيار القرار المناسب.

تُعتبر عملية مشاركة طفل الروضة في ألعابه والسماح له بإبداء آرائه مهما كانت محدودة، وعدم التقليل من شأنه، وطرح الآراء الصحيحة أمامه، كلها أمور تدفع الطفل إلى تشكيله بصورة جديدة، ويقوم بتوجيهه بشكل سليم، والذي من شأنه أن يُساهم على صقل شخصية الطفل المستقبلية.


شارك المقالة: