التخلص من الخوف:
إن التخلص من الخوف يتطلب تغيير الأفكار الهدامة في العقل الباطن، وبمعنى آخر فإن ما يقوم الشخص بالتفكير فيه بعقله الواعي هو ما يؤثر على العقل الباطن وعلى أفكاره، فإذا فكر طوال الوقت في الأفكار الإيجابية سوف تنعكس هذا إيجابًا على عقله الباطن والعكس صحيح، إذ من السهل أن يقوم الشخص بتكليف عقله الباطن واستخدامه في التخلص من أي عادات سلبية ومنها الخوف، فعند استعماله من الممكن مواجهة الكثير من المشكلات النفسية مثل القلق والخوف المتواصل، الذي من الممكن أن تتفاقم لتصل إلى حد رهاب الخوف.
خطوات تساعد على استخدام العقل الباطن للتخلص من الخوف:
1- عند تعرض الشخص إلى أي مشكلة أو أي شيء سلبي، فالإجراء الأول للتخلص منها هي أن يعترف الشخص بوجود هذه المشكلة؛ لأن الأشخاص الذين يجهلون أو لا يعترفون بوجود المشكلة لن يتمكنوا من حلها، ولهذا يجب على الشخص أن يعترف بخوفه وأن يحدد الأشياء التي يخاف منها، وهكذا يكون قد وضع الشخص قدمه على أول طريق الحل.
2- الأشياء التي يخاف منها الشخص عليه أن يحاول بكل ثقة أن يقوم بها، حتى ينطفىء الخوف بداخله، فمثلاً لو كان يخاف المرتفعات عليه أن يحاول الصعود لارتفاع كبير وأن يقنع نفسه بإمكانيته وقدرته على تحدي خوفه وهزيمته.
3- محاولة الشخص دائماً أن يتوقع الأحسن وسوف يتحقق ما يتمناه، وحب الأخلاق الكريمة مثل الأمانة والعدل فإن الحب سوف يمحي أي شعور بالخوف من داخله.
4- أن يحاول الشخص دائماً مقاومة الشعور بالخوف، من خلال إقناع نفسه بقوته وبراعته وقدرته على تحدي المستحيل، وأن يحاول ترديد عبارات تبعث فيه الثقة في النفس وتقتل أي شعور بالخوف.
5- الخوف قد يجعل الطالب ينسى كل ما درسه وسوف يجعله ينسى جميع الإجابات، ولهذا عليه أن يحاول القضاء على خوفه بالتفكير في فرحته بنجاحه.
6- لو كان الشخص يخاف من السباحة، عليه أن يحاول تخيل نفسه وهو يسبح في المياه ومستمتع جداً، ويشعر بشعور رائع، وتخيل مدى روعة السباحة ومدى فرحته بالتغلب على خوفه وقدرته على هزيمة الخوف، ومحاولة أن يشعر وكأن الأمر واقعي وسوف يتفاجأ من قدرته على النزول في الماء في الواقع، حيث أنه عندما يتخيل إقناع العقل الباطن بإمكانية حدوث الأمر.
7- لمن يخاف ركوب المصعد يجب عليه أن يتخيل نفسه يركبه ومستمتع؛ لأنه لم يضطر لطلوع السلالم في وجوده، وسوف ينتهي خوفه.
8- الخوف في الحدود الطبيعية أمر صحي ويجنب الوقوع في المشاكل، أما الخوف المفرط فيه والزائد عن الحد الطبيعي فهو أمر سيء، وعندما يفكر الشخص دائماً في أمور تخيفه والتفكير في مدى رعبه من الأمور سوف تزداد حالة الخوف لديه سوء، وتتحول لرعب شديد وهواجس، لهذا عليه أن يحاول دائماً التفكير في أمور إيجابية.
9- عندما يرغب الشخص في أمر ولكنه يخشى القيام به بسبب خوفه، عليه محاولة تركيز كل انتباهه وتفكيره على الرغبة وعدم التفكير في المخاوف، وعليه أن يكن على يقين من أن عقله الباطن يستطيع جعله تتغلب على خوفه.
10- لو كان الشخص يخشى دائماً الوقوع في الفشل، عليه محاولة توجيه تفكيره للفرحة التي سوف يحظى بها عند نجاحه، ولو كان يخشى المرض، إقناع نفسه أن صحته جيدة.
11- على الشخص أن يعلم دائماً أن مخاوفه ليس لها وجود إلا في عقله وبعقله فقط يستطع التغلب عليها، فلو فكر في أمور سلبية وفي مخاوفه سوف تحدث له أمور سيئة، ولو فكر في أمور جيدة سوف تتحقق، ولهذا عليه محاولة دائماً التفكير في الخير.
12- محاولة الشخص دائماً التفكير في حلول لمخاوفه، والتفكير في أنه يوجد حل لكل مشاكل خوفه عن طريق رغبته، فمثلاً المريض تكون رغبته الشفاء، فبدلاً من الخوف من المرض عليه محاولة التفكير في سبل الشفاء.
13- محاولة الشخص دائماً السخرية من جميع الأمور التي يخاف منها، ومحاولة أن يراها أمور تافهة فقوة عقله هي ما تصغر الأمور، وهي ما تعظمها، وخوفه يكون نابع من داخله فقط، فعلى الشخص دائماً تركيز تفكيره على أن الخوف ليس له وجود إلا من داخله، وأنه قادر على هزيمته.
14- يمتلك العقل الباطن قدرة خيالية على التخلص من الخوف من أي شيء، ولكن عدم المعرفة بهذا الشيء تجعل الكثير من الأشخاص سجناء مخاوفهم، وعلى سبيل المثال إذا قرر شخص أن يقيم مشروع خاص به ثم شعر بالخوف، وارتفع هذا الخوف من الفشل، ومن عدم استطاعته على إتمام هذا العمل وغيرها من الأفكار السلبية، فينبغي على هذا الشخص أن يتخلص من خوفه بإجراءات فعلية وهي، أن يعمل بجد وبدون أي تكاسل، وأن يواصل العمل بمزيد من العزيمة وأن لا يجعل للإحباط أي مكان في حياته.