كيفية التعامل مع اضطراب الشخصية النرجسية

اقرأ في هذا المقال


الشخصية النرجسية:

الأشخاص النرجسيون لهم طريقة خاصة للتعامل؛ ذلك لأن النرجسيون أشخاص لديهم حب للنفس ويكون بشكل مبالغ. ولوحظ أن أعداد النرجسيون في العالم بدأ في الارتفاع. ويركز الأشخاص النرجسيون إلى الإحساس بالأهمية الزائدة والإعجاب، وقد يميلون أيضاً إلى التباهي وجذب الانتباه على أنفسهم وتأثيرهم العام على الناس ليس جيد أو إيجابي كما يعتقدون.

قد يتم الالتباس بين النرجسية والأنا، لكن النرجسية فيها محبة النفس أكثر من الأنا. ويجد البعض أن الأشخاص النرجسيون يعانوا من التقمص الوجداني، فإن الأشخاص النرجسيون يملكون بعض الدوافع التي أدت إلى هذه الحالة، على سبيل المثال فإن الأشخاص الذين يعانوا من اضطراب الشخصية يعانوا أيضاً من الشعور بعدم الأمان وهذا قد يكون بسبب صدمة في مرحلة الطفولة مثل سوء المعاملة أو الإهمال أو أي شيء يجعل الطفل يشعر بأنه أقل قيمة من غيره. ويحاول هؤلاء الأشخاص تعويض افتقارهم لهذا الشيء عن طريق إيمانهم الراسخ بأنهم مثاليون.

كيفية التعامل مع اضطراب الشخصية النرجسية:

  • وضع الأشخاص بعض الحدود في التعامل معهم: غالباً لا يحترم أصحاب هذه الشخصية حدود الأشخاص الآخرين، فالأفضل أن يضع الأشخاص بعض الحدود في التعامل معهم للإحساس ببعض الراحة، هذه الحدود تشمل ما يريده وما لا يريده الأشخاص وما لا يعجبهم وما يسمح به وما لا يسمح به وهكذا، وإذا حدث أي شيء لا يناسبهم عليهم أن لا يترددوا في الاعتراض.
  • ابتعاد الأشخاص عنهم: غالباً ما يفتقر أصحاب هذه الشخصية إلى التعاطف، وعادة ما يجعلوا من حولهم يشعروا بالتعاسة. لذلك إذا لم يستطع الأشخاص التعامل معهم فمن الأفضل أن يبتعدوا عنهم، حيث قد يجعل أصحاب هذه الشخصية اعتقاد الأشخاص بأنهم مجانين. وإذا لم يستطعوا تجنبهم، فيجب عليهم أن يعلموا أنهم لن يتغيروا بسهولة.
  • عدم خوف الأشخاص منهم: بالرغم من أن أصحاب هذه الشخصية يظنوا بأنهم على حق دائماً، إلا أنهم بالعادة لا يشعرون بالأمان ويعانون من بعض التعقيدات. لذلك يجب توقف الأشخاص عن الخوف منهم وتعلم كيفية التعامل معهم.
  • من الأفضل أن يبقى الأشخاص هادئين: في حال كان الأشخاص في وضع أقل سيطرة من صاحب الشخصية، فهذا يدل على أنه لا يوجد لديهم خيارات عديدة. فالأنسب إلتزام الصمت لتجنب الدخول في خلاف أو مشاجرة، فلن يساعد الجدل في شيء، بل بالعكس قد يجعل الأمور أكثر سوءً.
  • عدم بحث الأشخاص عن المنطق: دائماً ما يكون السبب او المنطق مشوه لدى أصحاب هذه الشخصية، حيث قد يقوموا بتزييف الحقائق حتى تناسب إحتياجاتهم أو معتقداتهم و هذا كله بحثاً عن الكمال. بدلاً من التفكير في كيفية حدوث شيء ما أو سبب حدوثه، يجب على الأشخاص البحث عن ما دفعهم للقيام بذلك.
  • تجنب أن يكون الأشخاص عدائيين: على الأشخاص مقاومة الشعور بالعدوانية عند التعامل أو التحدث مع صاحب هذه الشخصية فهو بالنسبة لهم كل خلاف هو بمثابة معركة وعليهم الفوز بها بأي ثمن. لذلك من ألأفضل أن يلتزم الأشخاص الهدوء ومحاولة السيطرة على غضبهم أثناء المواجهة. عند التحدث من صاحب الشخصية لا يوجد اي جدوى من الصراخ أو الجدال، على الأشخاص فقط الحافظ على الهدوء قدر الإمكان.
  • تجاهل الأشخاص نوبات الغضب: ممكن أن يظهر بعض أصحاب هذه الشخصية سلوك غريب حتى ينجزوا بعض المهام، إذا حصل ذلك على الأشخاص تجاهل الموقف وعدم إعطائه أهمية. في النهاية سيلاحظ الأشخاص أنهم سيلجؤون إلى طريقة أخرى لتلبية مطالبهم.
  • على الأشخاص أن لا يتلاعبوا بهم: قد يكون أصحاب هذه الشخصية متلاعبين، لذا لا بد من الانتباه خلال التعامل معهم. سوف يحاولوا أن يجعلوا الأشخاص يشعروا بتأنيب الضمير بسبب أخطائهم ويجعلونهم يشعروا بالخطأ والتقليل من شأنهم، هذه قد تكون طريقة تجعلهم الموافقة على بعض الأمور أو الأشياء التي يعترض الأشخاص عليها.
  • على الأشخاص معرفة ما الذي يردوه منهم: خلال التعامل مع صاحب هذه الشخصية، يجب على الأشخاص معرفة ما الذي يريدوه ويحصلوا عليه قبل أن يحصلوا على ما يريدون. عدم تصديق أي وعود منه وذلك لأن مجرد أن يحصلوا على ما يريدون سوف ينسون كل الوعود التي قطعوها لهم.
  • على الأشخاص تذكر أنهم لم يعجبوا بهم: عندما يصادق صاحب هذه الشخصية، على الأشخاص التأكد من أنه يحتاجهم لأمر ما. ولا يصادق لأنه يعجبه الشخص أو لأنه يهتم لأمره. قد يجعل الأشخاص يشعروا بأنهم أشخاص مهمين في حياته حتى يحصل على ما يريده منهم، على الأشخاص التأكد بأن هذا الأمر غير صحيح.
  • على الأشخاص أن يكونوا صادقين معهم: على الأشخاص تحديد الصفات التي تعجبهم حقاً في والاعتراف بها لهم، قد يساعدهم هذا؛ لأن أصحاب هذه الشخصية يعانون من الثقة بالنفس.
  • على الأشخاص أن لا يشعروا بالأسف أتجاههم: من الطبيعي أن يشعر الأشخاص بالأسف تجاه بعض الناس، لكن هذا قد لا يجدي نفعاً مع أصحاب هذه الشخصية. فالكثير منهم لا يتغير و يعتقد أنه لا يخطئ، لذلك فإن الشعور بالأسف أو محاولة توضيح بعض الأخطاء لهم قد يجعل الأشخاص أن يشعروا بالسوء أكثر وأكثر.
  • على الأشخاص أن لا يلتفتوا إلى كلامه:  من المحتمل أن يخسر الأشخاص إحساسهم بالأمان والراحة عندما يحاول صاحب هذه الشخصية احتلال مركز الصدارة أو سرقة الأضواء أو التركيز على أخطاءهم، هو لست بحاجة إلى الاهتمام بكل ما يقوله أو يفعله هذا الشخص، بغض النظر عن مدى ما يفعله لجذب اهتمام الأشخاص أو يجعلهم يلتفتوا لما يقول.
  • حفاظ الأشخاص على روح المزاح:  قد يعني تجاهل خدعة أصحاب هذه الشخصية وتحويلها بالمزاح، لكن قد يعني أيضًا أن يقابل الأشخاص هذا الخداع بضحك مرة واحدة على الأقل كل فترة، بدون أن يكون الأشخاص قاسين على أنفسهم، فيمكنهم الإشارة إلى عدم ملاءمة سلوك الشخص الأناني بابتسامة أو مزحة، سيكون هذا مناسبًا بشكل خاص للنوع المتعاظم من هذه الشخصية الذين ربما يجدونها مسلية في الموقف، أما النرجسي الضعيف، فلن تثير فيه المزحة لو كانت عليه إلا حقده وتوتره وانعدام السلام لديه.
  • حفاظ الأشخاص على الإيجابية: في حال كان الأشخاص يتعاملوا مع هذه الشخصية يشعروا بالمتعة بمشاهدة الآخرين وهم يعانوا، فإن رؤية الألم الذي يسببونه لن يؤدي إلا إلى سلوك أكثر عدوانية، لذا على الأشخاص أن لا يبدو مرتبكين حتى لو كانوا يشعروا بالضيق في النهاية سيقل هذا السلوك من حيث التكرار والحافظ على الإيجابية من خلال وضع النصائح السابقة في الاعتبار ليتمكن الأشخاص من المساعدة في تخفيف الموقف حتى تتحسن الأمور بالفعل.
  • تذكر الأشخاص أنهم ليست على خطأ: من غير المتوقع أن يصرح الشخص المصاب بهذا النوع من الاضطراب بأنه على خطأ أو يتحمل مسؤولية إلحاق الضرر في الأشخاص، وبدلاً من ذلك يقوموا بإسقاط تصرفاتهم السلبية على الآخر، قد يميل الأشخاص إلى قبول اللوم وهذا خطأ لأنه لا يتعين علي الأشخاص التقليل من شأن أنفسهم لإنقاذ غرورهم، الأشخاص لست على خطأ، عليهم أن لا يدعوا أي شخص يأخذ هذا الشعور منهم.
  • ثبات الأشخاص على موقفهم: إذا تعرض الآخر لمواجهة شخص لديه هذه شخصية فيمكنهم توقع رده في حال على الأشخاص التحدث ووضع الحدود وإخبارهم أن ينتهوا، وأن على كل شيء أن يعود كما كان، هذه الخطوة من الأشخاص للورا تعيدهم ببعض المطالب الخاصة بهم ليتلاعبوا بهم من جديد ويتهموا أن الآخر هو مفتعل الشجار وأنهم مصدر النكد وأنهم أشخاص غير عقلانيين في مسرحية عاطفية كبيرة، لذا على الأشخاص أن يكونوا مستعدين للوقوف على أرض ثابتة، لأنهم إذا أخذوا خطوة إلى الوراء، فلن يأخذوهم على محمل الجد في المرة القادمة.
  • طلب الأشخاص لهم المساعدة: غالبًا لا يرى الأشخاص المصابون بـهذا النوع من الاضطراب مشكلة مع أنفسهم، ونتيجة لذلك، من غير المرجح أنهم سيطلبوا المشورة الطبية، فالأشخاص الذين يعانوا من هذا الاضطراب غالبًا يعانوا من اضطرابات أخرى مصاحبة كتعاطي المخدرات أو غيرها من اضطرابات الصحة النفسية وقد يكون وجود اضطراب آخر هو ما يدفع الشخص لطلب المساعدة للمريض، على الأشخاص محاولة أن يقترحوا عليهم الاتصال للحصول على مساعدة طبية من محترف، لكنها مسؤوليتهم تمامًا وليست مسؤولية الآخر، على الأشخاص التذكر في كل حين أن هذه الشخصية هي حالة صحية نفسية نعم لكنها لا تبرر السلوك المسيء.

متى على الآخر ترك علاقته بالشخص المصاب باضطراب الشخصية النرجسية؟

يمكن أن يكون بعض الأشخاص في هذا النوع من الاضطراب مسيئين لفظيًا أو عاطفيًا، فيما يلي بعض المؤشرات الدالة على وجود علاقة مسيئة التي تدعو الآخر لترك العلاقة:

1-توجيه الإهانات: عندما يقوم أصحاب هذا الاضطراب بتطور تصرفاتهم إلى الإهانة والشتائم وتعمد الإذلال العلني أمام الناس فذلك يتطلب من الآخر قطع أي علاقات تجمع الشخص بهم.

2- إلقاء التهم: في حالة كان صاحب هذا الاضطراب يقوم باتهام الآخر بتهم غير واقعية، ويلقي عليهم كل ما يحدث من أخطاء ويتعمد تهديدهم بالترك فإن ذلك يتطلب من الآخر الابتعاد عنه قدر الإمكان.

3- عزل الآخر عن المحيط الخارجي: ممكن أن يحاول صاحب هذا الاضطراب إبعاد الآخر عن اي جانب خارجي حتى تظل علاقاتهم تتمحور حوله هو ويقوم بمراقبة تصرفات وتحركات الآخر حتى يضمن أنهم يلتزموا بالعزلة المفروضة عليهم، مما يدخلهم في دائرة من الاكتئاب، وهذا يتطلب من الآخر الابتعاد عنه.

4- تسليط عيوبهم على الآخر: ممكن أن يحاول صاحب هذا الاضطراب إسقاط أخطاءه على الآخر واتهامهم بها لخسارة ثقتتهم في أنفسهم وليكونوا هم المذنبين في النهاية، مع إنكار الأشياء الواضحة والتشكيك في قواهم العقلية، وذلك يتطلب من الآخر الانسحاب فوراً.


شارك المقالة: