اقرأ في هذا المقال
التعامل مع المريض النفسي الذي لا يتقبل العلاج يُعدّ من المهام الصعبة للغاية، ويتطلب الكثير من التركيز، ومحاولة استخدام الكلمات التي تتلاءم مع حالته حتى لا يتزايد الأمر عليه، ويكون سبب في تفاقم حالته أكثر.
أساليب التعامل مع المريض النفسي الذي يرفض العلاج
التحفيز للعلاج
بالرغم من عدم سهولة تحفيز المرضى على هذا، إلا أنه لا بد من اتخاذها بحذر، منها أن يقوم المريض بأخذ أول ميعاد مع الطبيب، والأخذ بنصيحة الطبيب والعمل على تسجيل الملاحظات المختلفة؛ هذا من أجل التمكن من التغطية الصحيحة والجيدة لكافة النواحي المَرضية.
العمل على تحديد الأهداف
يجب القيام بنصح المصاب ببعض من الأهداف، والتي يكون من السهل إنجازها، وأخذ الأمور خطوة بخطوة من غير أي سرعة، وضرورة عدم وضع أهداف مستحيل إنجازها وإحباط المصاب.
الدعم الوجداني
بث الأمل والتفاؤل عند الأشخاص المرضى والوقوف معهم باستمرار، وعدم تركهم لوحدهم وجعل الإحساس بالوحدة والاكتئاب ينتابهم.
تجنب تخمين احتياجات المريض
ينبغي الأخذ بمبدأ المشورة مع المريض، وسؤاله عن الأسلوب الذي يرغبه في التعامل معه؛ وذلك لضمان مساعدته بالطريقة المتوقعة.
التعامل مع المريض النفسي الذي يرفض العلاج
الأمراض النفسية من المواضيع الخطرة على المصاب، كما أن خطورتها تتخطى بدرجات كبيرة الأمراض الجسدية؛ والشخص المصاب بأمراض نفسية ترتفع نسبة إعاقته بمستوى يتجاوز 50% عن الشخص المصاب بمرض جسدي.
إلا أن المريض النفسي يرى بأنه غير مصاب وهذا يعود بالأصل إلى الثقافة المتأصلة بالمجتمع، التي يرى بأن المرض النفسي هو من الأمور المخجلة والتي تُعيب المريض، وتجعله خجلاً من الاعتراف بمرضه، لذا فتكون النسبة الأكبر من هؤلاء المرضى بحاجة إلى إقناعهم بمرضهم أولًا، من أجل أخذ الخطوات اللازمة في علاجهم بالأسلوب السليم.
1- التعلم والاطلاع، فيجب تعلم جميع الأساليب ومراحل العلاج للشخص المصاب، فهذا من الأمور المميزة جدًا في العمل والمساهمة في علاجه وتقديم الدعم له، وهذا من خلال الاهتمام بالأمر من قراءة كتب علمية متخصصة بالمجال، وأيضًا البرامج التي توضح الأسلوب الأمثل للتعامل، وحضور بعض الجلسات التدريبية والمؤتمرات حسب الحالة المراد علاجها.
2- التطوير المستمر للنهج الخاص بالتعامل مع المرض، والهدوء والدعم من غير ملل أو قلة اهتمام، وبالأخص لو وجدت عدة تغيرات متواجدة بالشخص المصاب، والانقلاب الظاهر لسلوكه وتصرفاته، ويجب الحذر من تقديم المواعظ والحِكَم التي تشعرهم بأنهم مرضى، وتجنب العمل على المقارنة المستمرة بين المعالج وبينهم؛ لأن الأمر سيجعلهم يشعرون بالضعف وقلّة الحيلة.