على الرغم من أنّ جميع البشر يشعرون بأنهم أذكياء أو أنهم متعادلون في طريقة التفكير وإن اختلفوا في السلوك، إلا أنّ بعض الأشخاص يعانون من مشاكل نفسية يدركون أهميتها تماماً وأنها سبب رئيسي في المشاكل الحياتية المتعلّقة بالنجاح والفشل الذي يعيشونه ألا وهي انخفاض نسب الذكاء لديهم إلى مستويات متدنيّة جداً، وبالتالي فإنّ العملية الإرشادية قد أخذت جميع الاحتياطات اللازمة في هذا الشأن وتعاملت مع جميع الطبقات الاجتماعية وفق خطط إرشادية متقنة لا يمك من خلالها أن يظهر المرشد عجزه أو عدم قدرته في التعامل مع المسترشد بأسلوب سلبي.
كيف يتعامل المرشد النفسي مع المسترشدين الأقل ذكاء
1. محاولة معرفة سبب انخفاض معدل الذكاء
لا يمكن لنا معرفة سبب انخفاض معدل الذكاء لدى البعض ما لم نكن متمرّسين في هذا المجال، ومن الطبيعي أن يكون المرشد النفسي قادراً على التعامل مع هذه الفئة بطريقة سلسة لا يظهر لهم من خلالها أنهم يعانون من هذه المشكلة.
وبالتالي فالمرشد النفسي يحاولة معرفة سبب انخفاض معدل الذكاء لدى المسترشد هل هو طبيعي وجد معه منذ مرحلة الطفولة، أم أنه نتيجة حدث شديد التأثير أدّى إلى فقدان المسترشد لجزء من ذاكرته، أم أنّ السبب يتعلّق في طريقة التفكير والنشاة التي نشأ عليها المسترشد، فإن استطاع المرشد النفسي أن يحدّد السبب وقتها يكون قادراً على التعامل مع المسترشد بأسلوب إرشادي جيّد يمكن من خلاله معالجة المشكلة النفسية وفقاً لاستيعاب المسترشد للحل.
2. استخدام أساليب واختبارت ذكية تعمل على تنمية الفكر
هناك العديد من الأساليب الإرشادية التي نستخدمها حتّى في حياتنا العادية والتي تعمل على تحسين مستوى الذكاء لدى الأفراد، ومن الطبيعي أن يقوم المرشد النفسي باستخدام بعض هذه الأساليب الإرشادية التي من شأنها زيادة مستوى الوعي لدى المسترشد.
ومن هذه الأساليب الألعاب الذكية والعمليات الحسابية والأسئلة الذكية التي تساعد المسترشد على تنشيد ذاكرته وفتح مدارك العقل لديه، وبالتالي فإنّ العملية الإرشادية التي يقوم المرشد من خلالها بمحاولة استيعاب المسترشد ومعرفة مدى الذكاء لديه، تعتبر من أبرز الأمور التي أكّد عليها علم الإرشاد النفسي بصورة كبيرة.