كيفية الانضباط

اقرأ في هذا المقال


الانضباط يعد من أهم الأسباب التي تنظّم حياتنا من خلال مساعدتنا على احترام القوانين ضمن منظومة متعارف عليها بين الناس واحترام الأعراف والتقاليد المتعارَف عليها، وهو وسيلتنا لتنظيم سير أمورنا في العمل وللتفاهم بين الجماعات التي تسعى لتحقيق أهداف معينة.

وعلى الرغم من أن بعضنا يرى في الانضباط نوعاً من التبعية للآخرين، لكن في الحقيقة تبقى هذه التبعية من نوع إيجابي، تساعد على التنظيم والتنسيق والبُعد عن الفوضى، سواء كان هذا الانضباط عملي أو أخلاقي أو سلوكي أو غير ذلك، ومهما كانت القوانين التي يُفرَض الالتزام بها صارمة، فهي لا بد وأن تكون للصالح العام وبما يضمن تحقيق المصلحة العامة.

نظرة الفرد إلى الانضباط:


ينظر بعضنا إلى الانضباط نظرة سلبية كون العقوبة تنتظر من لا يلتزم به، ولا توجد الرغبة لدى البعض في الانضباط، لكن في الواقع هناك أمور يجب أن يتم من خلالها تطبيق القوانين بانضباط تام وإلا حدثت عواقب لا تحمد نتائجها.

ومن الأمثلة على هذا حياة العسكرية التي يجب أن يكون فيها جميع أفراد الجيش والأمن في حالة انضباط، وأن لا يتهرّبوا من تنفيذ القوانين وتطبيقها بحذافيرها، وينطبق هذا على فئات أخرى، وإن كانت نسبة الالتزام فيها متباينة بحسب الموقع، فالطبيب المنضبط في عمله من الأرجح أنه سيؤدي عمله على أكمل وجه، وكذلك المعلم والطالب وغير ذلك.

ليس بالضرورة أن تكون تعليمات الانضباط منبثقة من جهة رسمية أو غير رسمية داخلية أو خارجية كي نلتزم فيها، فبعضنا يفرض على نفسه قوانين ذاتية تُلزمه بالانضباط والتقيّد وعدم التجاوز أبداً، ومثال على ذلك الطالب الذي يداوم على مواصلة الدراسة والعمل على الرغم أنه من داخل نفسه يتمنى لو يتخلص من هذه المهمة، ولكنه يعلم جيداً في نفسه أن انضباطه يعني النجاح وتحقيق الأحلام، وهذا من أهم إيجابيات أن يكون الشخص منضبطاً.

الانضباط لا بد وأن يكون أسلوب متَّبع لدى الفرد ، بحيث نمارسه جميعنا برغبة كاملة ، فلا نشعر بأنه عبء علينا، فالأطفال في المدرسة عندما يتعوّدون على ضبط تصرفاتهم وسلوكاتهم، سينشأؤون بالتأكيد على النظام وتحمل المسؤولية، وسيكونون أكثر قدرة على تحمل المشاكل التي تواجههم مقارنة بغيرهم ممن نشأوا على أسلوب تربية غير منضبط أو منظم.

المصدر: مفاتيح النجاح العشرة، إبراهيم الفقي.علم الشخصية، لورنس أ. برافين.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: