العنف اللفظي هو أحد أشكال العنف الذي يمكن أن يتسبب في آثار سلبية كبيرة على الفرد والمجتمع على حد سواء، يعتبر التصرف بلطف واحترام في التواصل مهمة جداً لتجنب الوقوع في فخ التورط في العنف اللفظي، فيما يلي بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعدنا في تجنب التورط في هذا النوع من السلوكيات الضارة.
الاستراتيجيات المساعدة في التصدي للعنف اللفظي
التفهم والاستماع الفعال
الخطوة الأولى لتجنب العنف اللفظي هي تطوير مهارات التفهم والاستماع الفعّال.
عندما نتعامل مع وجهات نظر مختلفة، يجب أن نبذل جهداً لفهم وجهة نظر الآخرين دون التدخل بشكل عدواني.
علينا أن نتعلم كيف نسمع بشكل جيد ونظهر اهتماماً حقيقياً بآراءهم، حتى وإن لم نكن متفقين معهم. هذا يساعد في تجنب التوترات والتصعيد اللفظي.
استخدام اللغة البناءة والهادئة
عندما نجد أنفسنا في مواقف متوترة أو مختلفة مع الآخرين، يجب أن نحرص على استخدام اللغة البناءة والهادئة.
تجنب استخدام الألفاظ الجارحة أو الهجومية التي قد تؤدي إلى التصعيد وزيادة حدة الصراع، بدلاً من ذلك يمكن استخدام العبارات التي تعبّر عن وجهة نظرنا بشكل محترم ومهذب.
التفكير قبل الرد
غالباً ما يتسرع الأشخاص في الردود اللفظية دون تفكير مسبق في تأثير هذه الردود.
لذلك من الأهمية بمكان أن نتعلم التفكير قبل الرد والتأمل في الكلمات التي سنستخدمها.
يمكن للتفكير العميق أن يساعدنا في تجنب إطلاق العبارات التي قد تسبب إصابة للآخرين أو تؤدي إلى تفاقم الصراع.
الابتعاد عن المواقف الحارة
في بعض الأحيان، يمكن أن تكون المواقف الحارة والمشددة مثيرة للغضب والاستفزاز.
لتجنب التورط في العنف اللفظي، من المفيد أحياناً الابتعاد عن هذه المواقف ومنح الوقت لتهدئة الأمور.
يمكن أن يساعد التباعد المؤقت في تفادي التصعيد وإيجاد فرصة للعودة للنقاش بروح هادئة ومنطقية.
التركيز على حلول الصراع
بدلاً من التركيز على تسليط اللوم وتبادل الانتقادات، يمكن أن يكون أفضل للجميع التركيز على إيجاد حلول للصراعات.
عندما نعمل معاً لإيجاد حلاً مشتركاً، يمكن أن ينشأ تفاهم أكبر وتقليل احتمالية التورط في العنف اللفظي.
تجنب التورط في العنف اللفظي يتطلب تطوير مهارات التفهم، واستخدام اللغة البناءة، والتفكير قبل الرد، والابتعاد عن المواقف الحادة، والتركيز على حلول الصراع، هذه الاستراتيجيات تساهم في خلق بيئة تواصل صحية وتعزز من التفاهم والتعاون بين الأفراد في المجتمع.