كيفية تربية وتنمية ضمير الطفل

اقرأ في هذا المقال


تربية وتنمية ضمير الطفل:

يعد الضمير المستودع الذي يتضمن كافة الأخلاق والقيم والعادات التي تحكم التصرفات والسلوكيات الصادرة عن الأفراد، الضمير هو الذي يدفع الإنسان لما هو خير وصحيح ويمنعه عن الخطأ، حيث أنه عندما يقوم الأفراد في تصرفات خاطئة يؤنبهم ضميرهم ويشعرون بالندم، يحرص الأهالي على تربية الضمير الحي لدى الأطفال منذ الطفولة ولا يعرفون الطرق الصحيحة التي تنمي ضمير الأطفال، لذلك في هذا المقال سوف نتحدث عن كيفية تربية وتنمية ضمير الطفل.

ما هي طرق تربية وتنمية ضمير الطفل؟

1- القدوةالجيدة: حيث أن الأطفال يتعلمون التصرفات المتنوعة من الأشخاص الذين يعتبرونهم القدوة الحسنة لهم، وبمرور الوقت تصبح هذه التصرفات جزء من شخصية الأطفال، في معظم الأحيان يكون تقليد الأطفال لكل من الأب والأم، لذلك من المهم أن ينتبه الوالدين إلى التصرفات التي تصدر عنهم، وأن تكون هذه التصرفات ذات معايير أخلاقية عالية محكومة بالضمير، حتى يتعلم الأطفال ويتربوا على الضمير الحي في طريقة التعامل مع الأفراد.

2- الاعتراف بالذنب: في حال قيام كل من الأب والأم في التصرفات الخاطئة التي لا تمثل الضمير الحي، هنا يجب على الوالدين الاعتراف بهذا الخطأ، عندما يشاهد الأطفال تصرف الوالدين هنا يعترف الأطفال بالخطأ في حال قيامهم في التصرفات المنافية للضمير الحي الذي يوجد في داخلهم، أيضاً يتمكن الأطفال من تحمل المسؤولية في حال قيامهم بهذه الأخطاء، بدلاً من قيام الأطفال بوضع الأعذار الكاذبة التي دفعتهم للتصرف بطريقة خاطئة.

3- اتخاذ موقف متفق عليه من جهة الوالدين:  من المهم أن يتصرف الوالدين مع الطفل في موقف واحد وثابت، في حال قيام الطفل في سلوكيات مخالفة الضمير، هنا يتصرف الوالدين نفس الموقف، في حال اختلاف الموقف الصادر عن الأهل تجاه السلوكيات الخاطئة التي قام فيها الطفل، هنا لا يتمكن الطفل من معرفة ما هو التصرف الصحيح موقف الأب أم الأم.

4- أن تكون العلاقة إيجابية: من المهم أن تكون طبيعة العلاقة القائمة بين أفراد الأسرة إيجابية، حتى يتمكن الطفل من تكوين ضمير حي، حيث أنه كلما كانت علاقة الطفل بالوالدين مليئة بالمودة والتفاهم كلما تبنى الطفل معايير وقيم الوالدين.

5- توضيح الأسباب: في حال قيام الطفل في تصرفات تتنافى مع ضمير والقيم الأخلاقية، هنا لا بد من قيام الوالدين منع الطفل من القيام بهذه التصرفات الخاطئة مع توضيح الأسباب، حتى يتمكن الطفل من فهم الأسباب بالتالي الامتناع عن العودة لممارسة هذه التصرفات الخاطئة.

6- التصرفات البديلة: في حال قيام الوالدين بتصحيح التصرفات الخاطئة التي يقوم فيها الأطفال والتي تتنافى مع ضمير والقيم الأخلاقية، هنا لا بد من قيام الوالدين بتعليم الطفل التصرف الصحيح البديل عن التصرف الخاطئ الذي قام به الطفل.

7- عدم لوم الطفل وانتقاده: من المهم أن يتجنب الوالدين لوم الطفل وانتقاده في حال قيام الطفل في التصرفات المنافية للضمير، لأن اللوم والانتقاد يشعر الطفل بأنه فرد غير مرغوب فيه ويصمم الطفل على التصرفات التي تخالف الضمير بسبب لوم الوالدين له وانزعاجه من التصرف الصادر عنهما.

8- عدم استعمال العدوانية والتعنيف: من المهم أن يتجنب الوالدين استعمال العنف مع الطفل في حال قيامه في التصرفات الخاطئة، هذا التصرف يدفع الطفل إلى التصرف بكل مثالية أمام الوالدين وبمجرد اختفاء الوالدين يعود الطفل لممارسة التي تتنافى مع الضمير، المطلوب هنا هو تعليم الطفل التصرفات التي تتوافق مع الضمير في كل الحالات وليس فقط في وجود الوالدين، لذلك من المهم أن يتجنب الوالدان استعمال العنف والعدوان مع الأطفال واستعمال الأساليب الهادئة معهم والصبر عليهم.

9- تقديم التشجيع والمكافأة: من المهم أن يشجع الوالدين الأطفال على التصرف بما يتناسب مع الضمير الحي في داخلهم، ومكافأتهم في كل موقف يتصرفون فيه بكل ضمير، تقديم المكافأة والتشجيع يساهم بشكل كبير في تربية الضمير لدى الأطفال والتصرف بكل ضمير ويزداد معرفة الأطفال السلوكيات الصحيحة والسلوكيات الخاطئة والتصرف بناءً عليها.


شارك المقالة: