اقرأ في هذا المقال
تربية الأطفال على قبول الآخرين:
يولد الأطفال على قبول الآخرين مهما كان لونهم أو جنسيتهم أو عرقهم، ومع ذلك لا بد من تربية الأطفال على تقبل الآخرين، جميع الأهالي يميلون إلى تربية أطفال صالحين يحبون الجميع لا يميزون في طريقة التعامل مع الأفراد الذين يختلفون عنهم، ومع ذلك أغلبية الأهالي يعانون من عنصرية أطفالهم بالرغم من تربية الأطفال على تقبل الآخرين، ويجهلون الطرق التي تجعل الأطفال يتعاملون بغير عنصرية مع الآخرين، لذلك في هذا المقال سوف نتحدث عن تعليم الأطفال المساواة أيضاً عن الطرق التي تساعد الأطفال على التخلي عن العنصرية في التعامل مع الآخرين.
تعليم الأطفال المساواة:
عندما يواجه الأطفال أطفال آخرين يختلفون عنهم في لون البشرة وطبيعة الشعر والعرق واللغة هنا يبدأ الأطفال في طرح الأسئلة عن سبب هذا الاختلاف، وتكون هذه الأسئلة نابعة من عفويتهم وطبيعتهم وبعيدة كل البعد عن العنصرية، الطريقة التي يجيب فيها الأهالي عن هذه الأسئلة هي التي تنشأ وعي الأطفال وتجعل الأطفال أكثر إدراك لقيم المساواة بين جميع البشر بغض النظر عن مدى الاختلافات الأخرى.
فجميع البشر واحد وأن هذه الاختلافات أمر مدهش ويميز الأفراد عن بعضهم، ومن الأسئلة التي يطرحها الأطفال عندما يقابلون أطفال مختلفين عنهم لماذا لون بشرة هؤلاء الأطفال داكنة، أو لماذا يتكلم هؤلاء الأطفال بلغة غير واضحة ومختلفة أو لماذا شعر هؤلاء الأطفال مجعد وغيرها الكثير من الأسئلة الأخرى، هذه التساؤلات ناتجة عن عاملان أساسيين هما طبيعة شخصية الطفل.
حيث أن الطفل الفضولي يركز في أدق التفاصيل ويسأل عنها، أو رغبة الطفل في أن يكون نفس الهيئة التي يكون عليها الأطفال المختلفين، المهم هنا هي طريقة التي يجيب فيها الأهالي عن هذه الأسئلة حيث تكون الإجابة واحدة هي توضيح أن جميع البشر ولدوا مختلفين، حيث أنه لكل فرد منا شيء مميز خاص فيه وحده وبالرغم من هذا الاختلافات فجميع البشر سواء.
مجموعة قواعد لتعليم الأطفال عدم العنصرية:
1- لون البشرة:
من المهم أن يعلم الوالدين الطفل أن طبيعة لون البشرة ليس مقياس في أسلوب التعامل مع الأشخاص الآخرين، حيث أن طبيعة شكل الأشخاص ليس له علاقة بنوعية المعاملة، وهذا شيء معروف وثابت، لكن من المهم أن يعي الوالدين أن الأطفال في معظم الأوقات يميلون إلى الأطفال الذين يتشابهون معهم في العرق واللون واللغة ليس من باب العنصرية.
لكن هذا شيء فطري موجود عند الأطفال، حيث أن الطبيعة البشرية تميل بالفطرة إلى الأشخاص المتشابهين، دور الأهالي هنا هو جعل الأطفال يندمجون مع الأطفال المختلفين عنهم من خلال الجلوس مع الأطفال والتحدث معهم عن عدم التعصب وعدم التصرف مع الآخرين بالعنصرية، وأن جميع البشر أسوياء وأن هذه الاختلافات ليست مقياس لطبيعة التعامل.
2- أدب الاختلاف في التربية:
من المهم أن يوضح الوالدين للأطفال كافة الاختلافات الموجودة في البيئة التي يعيش فيها الأطفال ومن ضمن هذه الاختلافات وجود ناس يختلفون في الشكل والعرق واللغة، حيث أنه من الخطأ أن يخبر الوالدين الطفل هذه الاختلافات بعد أن يشاهدها الطفل، يمكن للوالدين شرح هذه الاختلافات من خلال رواية القصص التي تتضمن مبادئ الاختلاف وأن تتناسب هذه القصص مع سن الطفل وطبيعة شخصيته حتى يتمكن الطفل من استيعابها.
3- توضيح معنى العنصرية:
من المهم أن يوضح الوالدين للأطفال معنى العنصرية من خلال الاستعانة بالقصص التي تتناسب مع سن الطفل، عندما يستوعب الطفل معنى العنصرية هنا يدرك أهمية المساواة ونبذ التعصب والاختلاف والتعامل مع الأطفال المختلفين بكل محبة ومساواة.
4- القدوة الحسنة:
الأطفال يقلدون الأهالي في كافة التصرفات التي تصدر عنهم سواء كانت هذه التصرفات سيئة أم حسنة، لذلك في حال رغبة الأهالي في ترسيخ مفهوم المساواة في طريقة التعامل ونبذ الاختلاف لا بد أن يتعامل الوالدين مع الأفراد الذين يختلفون عنهم في الشكل واللون والعرق بكل محبة، عندما يشاهد الأطفال الأهالي، يتعامل الأطفال مع الأطفال المختلفين عنهم بكل محبة ورفق.
5- تشجيع الأهالي الأطفال اللعب مع الأطفال المختلفين:
من أكثر الطرق التي تعمل على تقبل الطفل لغيره بالرغم من الاختلاف هي اللعب، عندما يلعب الطفل مع الأطفال هنا ينسى الاختلافات جميعها وتقوى علاقته بالأطفال المختلفين عنه، لذلك من المهم أن يشجع الأهالي الأطفال على اللعب مع الأطفال المختلفين عنهم، لكي تقوى روابط المحبة وتضعف روابط الاختلاف.