تُعَدُّ الموهبة من النعم التي أنعم الله تعالى بها على العديد من الأفراد، وهذه الموهبة إما أن تتطور أو تندثر، وذلك راجعٌ إلى البيئة المحيطة بالشخص، وإنَّ أغلب المواهب تكمُن عند الطفل خلال السنوات الخمس الأولى، حيثُ تُعَدُّ الروضة من المؤسسات التي تهتم باكتشاف مواهب الأطفال والعمل على تنميتها.
أساليب اكتشاف موهبة طفل الروضة:
يتوجّب على الأهل ومعلم رياض الأطفال أن يقوموا باكتشاف المواهب الموجودة لدى الطفل، وأن يستخدموا جميع الأساليب من أجل تنمية وتطوير تلك المواهب، ويوجد العديد من الأساليب التي تساعد الأهل والمعلم في اكتشاف موهبة طفل الروضة نذكر منها:
- يجب أن يحرص الأهل على القيام بعملية السؤال عن الطفل بصورة مستمرة، وخصوصاً سؤال معلم الروضة وأصدقاء الطفل، فهذا يُساعد الأهل بمعرفة ميول واهتمامات الطفل، والأنشطة التي يقوم الطفل بممارستها بشكل مستمر.
- عدم وضع طفل الروضة ضمن إطار ضيق لا يتناسب مع موهبته وطموحاته، بل يتوجّب أن يقوم الأهل والمعلم بتركه يُمارس جميع هواياته، كالرقص والعزف والتمثيل، مع ضرورة تقديم المساعدة اللازمة له.
- يتوجب على الأهل والمعلم القيام بالبحث عن قدرات طفل الروضة إلى أين تتجه، حيث يُمكن أن يكون هذا الاتجاه هو الداعم الرئيسي لشخصية طفل الروضة المستقبلية.
- يجب على الأهل والمعلم التحدُّث مع الطفل بخصوص موهبته، دون استخدام أسلوب الاستجواب، فقد لا يتمكّن الطفل من الإجابة على أسئلتهم، حيث لا يمتلك طفل الروضة المقدرة الكافية للتعبير عما يدور في ذهنه، كما يُفضَّل استخدام أسلوب المناقشة، مع ضرورة إشعار الطفل بالسعادة تجاه الموهبة التي يمتلكها مهما كانت.
كيفية تنمية موهبة طفل الروضة:
يجب تشجيع طفل الروضة تجاه الموهبة التي يمتلكها وبصورة مستمرة، كما يتوجب تحفيزه على تنميتها، حتى لو وقع بالعديد من الأخطاء، ويوجد العديد من الأساليب التي تُساهم في تنمية وتطوير موهبة طفل الروضة نذكر منها:
- ينبغي جعْل طفل الروضة أن يقوم بالاستفادة بوقته في تطوير الموهبة التي يمتلكها، وخصوصاً أثناء وقت فراغه وأيام الإجازة.
- ينبغي أن يعرف الطفل بأنَّ الشخص الناجح لا يولد كذلك، بل قام ببناء نفسه وموهبته شيئاً فشيئاً، إلى أن وصل لهذه الدرجة من النجاح.
- ينبغي على الأهل والمعلم أن يقوموا بمساعدة طفل الروضة بعملية التدريب، وأن يستفيد الطفل من الأخطاء التي وقع فيها، كما يتوجب عليهم القيام بمساعدة الطفل للوصول إلى أعلى درجة في تنمية موهبته.
- يُعَدُّ أسلوب تقليد طفل الروضة للآخرين من الأساليب التي تُساهم في تطوير موهبته، مع ضرورة الانتباه أن لا يؤدي هذا الأسلوب إلى إلغاء شخصية الطفل بصورة كاملة، حيث أنَّ الهدف من استخدام هذا الأسلوب هو أن يتعلّم الطفل من الأفراد الأعلى موهبة منه، إلى أن ينفرد طفل الروضة بموهبته الخاصة.
- من الأساليب المهمة التي تعمل على تطوير موهبة طفل الروضة، أن يقوم الأهل والمعلم بمدح الطفل وتعزيزه مهما كانت الموهبة صغيرة، فهذا الأمر يُساهم في تشجيع الطفل من أجل تطوير الموهبة التي يمتلكها.