مواساة الزوج وقت حزنه:
الإنسان يمتلك مزاج متقلب فقد يكون سعيد ومرح أحياناً أو حزين ومكتئب أحياناً أخرى، وبما أنّ الرجل لا يحب التكلم بأحاسيسه ولا التكلم عن حزنه ستلاحظ الزوجة شريكها يعبر عن اكتئابه بصورة مختلفة من خلال بعض المواقف والتصرفات، وهنا يكون للزوجة دور مهم في مساعدته للتخلص من حالة المزاج السيء.
ما هي تصرفات الزوج التي تعبّر عن حزنه؟
عندما يتعرض الزوج من اكتئاب أو حزن سوف تتغير بعض سلوكاته اليومية المعتاد عليها، فمثلاً زيادة في ساعات نومه وقت العطة والإجازات وكأنه يهرب من حزنه بهذا الشكل أو ربما يتعب نفسه بالعمل من خلال شغل إضافي وغيرها من التصرفات المفاجئة من زوجها ما يؤكد على تعرضه لحالة نفسيّة غير جيدة، وهنا يبدأ دور الزوجة في تحسين مزاجه.
من هذه النصائح التي يجب على الزوجة استخدامها للتقليل من مزاج السيء للزوج ما يأتي:
1- سؤال الزوج عن ما يزعجه:
تقترب الزوجة من زوجها وتسأله بهدوء عما يضايقه فقد يجدها فرصة مناسبة ليشاركها في حزنه، وهنا يجب أن تتصف بالصبر والحنان والهدوء الشديد لكي تشجعه على الكلام دون الهروب من الجواب ولا تحاول أن تسأله أسئلة مزعجة بإصرار بل تجعله يحس وكأنها تطرح عليه السؤال من باب الاطمئنان.
2- مرح وعطف الأولاد:
أن تدعو الزوجة أولادها للتقرّب من والدهم ليعطوا جواً من المرح والسعادة، إنّ الأب حينما يحس بأن أولاده سعداء سيفرح بدوره، لذا عليها أن تطلب منهم أن يلعبوا معه بهدوء دون انزعاج لكي يرسموا الابتسامة على وجهه ويعطوه الحنان فيحس بعطفهم، مما يملأ قلبه بالدفء والحنان قد يُنسيه سبب مزاجه السيء بعض الوقت.
3- الذهاب مع الزوج في رحلة:
إنّ القيام برحلة ما أو الخروج من المنزل قد يعطي فائدة لتساعد زوجها في الخروج من الحزن، فإن كان يفضل المناطق الطبيعية تقوم بالذهاب معه إلى الجبل، وإن كان وضعهم المادي يسمح أو إن كانت الزوجة تدخر مبلغ معين ليست بحاجة لإسرافه على حاجات البيت والأولاد يمكنهم السفر خارج البلد.
4- دعوة الأصدقاء:
تدعو الزوجة أصدقائهم المقرّبين على الغداء في البيت ضمن أجواء مليئة بالمحبة ما يغيّر حالة الزوج السيئة.
5- رؤية الأفلام:
إن كان زوجها لا يحب القيام بأي من النشاطات ويحب البقاء في المنزل، يمكن للزوجة اللجوء إلى مشاهدة فيلم مليء بالمغامرات؛ لكي تبث روح التسلية والابتعاد عن الأفلام الحزينة، كل هذه الوسائل ستساعد زوجها في تغير مزاجه نحو الأحسن للتخلّص من مشكلته.
