كيف أتعاطف مع الآخرين

اقرأ في هذا المقال


لعلّ العاطفة الإنسانية هي الوسيلة التي يمكن لنا من خلالها أن نلتقي مع أي شخص من أي مكان في العالم بغض النظر عن اللغة او الدين أو العرق، فالعاطفة التي نبديها للبعض لا ننتظر منها أي مقابل أو مديح أو ثناء، فهي مشاعر تظهر عبر لغة جسدنا لتعبّر عن مدى خوفنا أو حزننا أو فرحنا أو قلقنا بموقف ما حصل مع أحدهم دون ان نعرف عنه أي تفاصيل أخرى، لهذا أصبح لزاماً علينا ان نكون عاطفيين في تعاملنا مع كل من هم حولنا.

الوسائل التي تزيد من العاطفة تجاه الآخرين

1. الطيبة وصفاء النية

يمتاز الأشخاص الطيبون بقدرتهم على إظهار عاطفة جيّاشة مع من هم حولهم، فالأشخاص الطيبون هم الأشخاص الذين قد يضحون بأنفسهم مقابل إظهار التعاطف والإنسانية مع شخص آخر قد لا يعرفونه أساساً، وهذا الأمر يحتاج بطبيعة الحال إلى صفاء نيّة وعدم تفريغ العاطفة بصورة عكسية تشير إلى الكره والحقد والبغضاء للآخرين.

2. تبادل الأدوار والشعور بالآخرين

في بعض الأحيان نحتاج إلى ان نقوم بوضع أنفسنا مكان أحدهم للشعور بحالة الحزن أو الفرح أو الخوف أو القلق التي يشعر بها جرّاء الموقف الذي حصل معه، فإن نحن قمنا بهذا الأمر فمن الطبيعي أن تكون عاطفتنا صادقة تجاهه وحقيقية لا تظاهر فيها أو مراءاة، فالأشخاص الذين يظهرون بصورة عاطفية ملفتة هم الذين عاشوا جزءاً من الألم او الفقدان أو القلق ويعتقدون بأنّ الآخرين بحاجة إلى تلك المشاعر من اجل تخفيف حدّتها والإحساس بأنهم ليسوا وحدهم.

3. الابتعاد عن الكره والحقد والبغضاء

لا يملك البعض الجرأة في أن يظهر مشاعر الحزن أو الخوف أو العواطف الجيّاشة تجاه الآخرين خوفاً من وصفه بالضعيف، متناسياً أن الإنسانية التي تجمعنا مبنية على أساس عاطفي يجعل أساس بناء العلاقات الاجتماعية العاطفة الحقيقية التي من الممكن أن تتحقق مع أي شخص في الطرف الآخر من العالم.

ولكن إن غلب الظن على العاطفة وأصبح الفكر يرتبط بالصورة الظلامية فلا يمكن أن تكون مشاعرنا وعاطفتنا حقيقية أو يمكن الشعور بها من قبل الطرف الآخر، وبالتالي فإنّ إظهار العاطفة تجاه الآخرين أمر يحتاج إلى الكثير من المشاعر الحقيقية والابتعاد عن الحقد والكراهية وضرورة التسامح.


شارك المقالة: