كيف أتغلب على مخاوفي

اقرأ في هذا المقال


من الطبيعي أنّ لكلّ واحد منّا مجموعة من المخاوف التي يخشى حدوثها أو الوقوع فيها أو مجموعة من الأسرار التي تثير مخاوف الفرد خشية الكشف عنها، ومن هذه المخاوف ما يمكن وصفه بالمخاوف الطبيعية التي تترافق مع كلّ واحد منّا منذ فترة النشأة وحتى نهاية العمر مثل الخوف من الموت مثلاً، أو الخوف من فقدان قريب أو حبيب، ولكن بعض هذه المخاوف لا تعتبر شرعية وإنما تنمّ عن شخصية هزيلة تخشى كلّ ما هو حولها، فما هي الوسائل التي تساعد في التخلص من المخاوف؟

ما هي الوسائل التي تساعد في التخلص من المخاوف

1. الوصول إلى درجة الوعي

إذا وصلنا إلى درجة الوعي الكامل وإدراك ما حولنا؛ وقتها يمكن لنا ان نتجاوز الكثير من المخاوف التي لا يوجد لها مبرّر، فالوعي الذي نصل إليه في حال الكمال العقلي هو وعي نستطيع من خلاله أن نفرّق بين المحاذير والمخاوف والصعوبات والعواقب، ولا يمكن ان نصل إلى درجة ما لم نكن مؤمنين تماماً بقدراتنا العقلية على إدارة الذات.

2. تحديد المخاوف

إذا أردنا أن نتخلّص من المخاوف بصورة مباشرة؛ فعلينا أولاً أن نعمل على تحديد هذه المخاوف وأن نقوم على قراءتها عن كثب، فالمخاوف التي تأتي من العقل غير الواعي هي مخاوف لا مبّرر لها سوى مشاكل تتعلّق بطريقة التربية أو بشيء حصل في الماضي ولا مبرّر لتواجده معنا حتى نهاية العمر.

فعندما نعمل على تحديد أبرز المخاوف التي عملت على التقليل من شأننا وانعدام الثقة بأنفسنا، فمن الممكن وقتها أن نبدأ بمعالجة هذه المخاوف والتخلّص منها بصورة نهائية لا عودة فيها، فالأمر في كثير من الأحيان لا يحتاج سوى مواجهة الذات بشيء من الواقعية.

3. التركيز على الحاضر والمستقبل

يصرّ البعض أن يعيش في أكناف الماضي ولا يدع مجالاً للحاضر أو المستقبل أن يلعب دوراً في تكوين الشخصية، وهذا الأمر لا يزيد المشكلة إلّا غموضاً ولا يزيد إلّا من المخاوف غير المبررة، فمن الطبيعي أن يركّز الشخص الذي يرغب في التخلّص من مخاوفه على الحاضر والمستقبل وأن ينسى كلّ ما يتعلّق بالماضي بأمله وحزنه وفشله، وأن يرتكز على النجاحات فقط.


شارك المقالة: