يمتاز البعض بالذكاء ولكن مع الشعور بالخجل ويمتاز آخر بالشجاعة ولكن مع الشعور بالتواضع المبالغ فيه، فجميعنا يبحث عن الوسائل التي تساعده في الحصول على شخصية جريئة، ولعلّ هذا الأمر لا يعدّ أمراً سهلاً او يتمّ الحصول عليه بصورة سريعة، فالجرأة سمة تحتاج إلى الاكتساب والتغيير الفكري والسلوكي لدى الفرد بصورة إيجابية معتدلة تتوافق وطريقة تفكير الفرد وأسلوبه في التعامل مع الآخرين، ولا بدّ من تغيير عدد من المفاهيم والعادات القديمة وفقاً لذلك.
الأساليب المستخدمة لزيادة الجرأة
1. تغيير بعض القناعات القديمة
يعيش البعض وفقاً لعدد من القناعات والعادات والتقاليد المستهلكة التي لم تعد تجدي نفعاً في عالنا الحاضر الذي يحتاج إلى الكثير من الجرأة والإقدام، وهذا الأمر يحتاج إلى بعض التغييرات الفكرية والنفسية والسلوكية المصاحبة لتفكير الفرد، حيث أن يعض المعتقدات ترفض أن يخرج التفكير عن نطاق معيّن أو أنه لا يحقّ مثلاً للفتاة أن تعبّر عن وجهة نظرها صراحة أمام الآخرين، ولكن الجرأة المعتدلة التي تضمن للفرد النضوج الفكري بطريقة معتدلة هي الوسيلة المثلى للتخلّص من بعض القناعات القديمة والحصول على شخصية نموذجية أكثر جرأة من ذي قبل.
2. تغيير نمط التفكير والسلوك
كلّ سلوك نقوم به ينتج عن تفكير عميق قام به الفرد بصورة مباشرة، وهذا الأمر يدعو الفرد إلى إحداث عدد بعض التغييرات الفكرية المتعلّقة بالقناعات الشخصية والسلوكية والنفسية، وبالتالي الحصول على شخصية قيادية قادرة على الإقناع والتاثير بمن حولها، بحيث يصبح الفرد أكثر جرأة وقدرة على إبداء رأيه في أي موقف أو مكان أو زمان يتواجد فيه دون قيد أو شرط.
3. عدم الخوف أو التردد في اتخاذ القرار
ما دام الفرد قادراً على اتخاذ القرارات دون خوف أو تردد فيمكنه وقتها الحصول على شخصية جريئة تساعده في إثبات شخصيته في أي وقت، فالأشخاص الذين يخافون من اتخاذ القرارات هم الأشخاص الأكثر فشلاً وعدم قدرة على القيادة على خلاف الأشخاص الذين لا يخشون اتخاذ القرارات أو التحكّم في مصائرهم، فهم عادة ما يحقّقون مبتغاهم ويحصلون على محبة وثقة الآخرين ويستطيعون أن يحققوا النجاحات بصورة ملفتة.