يصرّ البعض على أن يبقى مكانه دون حراك أو إضافة أي تطوّر على شخصيته خوفاً من المجهول، ويرى أنّ أي تغيّر يمكن أن يحدث قد يجلب العديد من المخاطر والمحاذير غير معلومة النتيجة، ولكن يرى البعض الآخر أنّ الطبيعة البشرية ترى أنّ التطوّر والديمومة أمر صحي يؤدي إلى اكتمال نمو الشخصية وزيادة فرص نجاحها في الحياة، وأنّ الفرد الذي يرغب في تعلّم كل ما هو جديد وتطوير ذاته بناء عليه هو الأقرب عادة إلى التفوّق والنجاح، فما هي الوسائل التي تجعلنا نطوّر أنفسنا؟
أبرز الوسائل التي تجعلنا نطور أنفسنا
1. الإيمان المطلق بالانفتاح الفكري
إذا كان الفرد مؤمناً بأنّ الانفتاح الفكري هو الوسيلة الأولى والأنسب للحصول على النجاح سيحصل عليه في نهاية المطاف، على غرار أولئك الذين يزعمون بانّ التغيّر أمر مرفوض محفوف بالمخاطر وغير مضمون النتائج، وعليه فإنّ إيمان الفرد المطلق بأن الانفتاح الفكري هو سرّ النجاح يجعل من كلّ المعلومات التي حوله سهلة لتحقيق غاية وهي النجاح والتفوّق الفكري، ولعلّ الأشخاص الذين يصلون إلى أعلى رتب النجاح هم الأشخاص المنفتحون على أفكار الغير والذين يؤمنون بالتغيير.
2. الأفكار ملك للجميع
يرفض البعض أن يتشارك الأفكار مع الجميع، ويعتبر البعض الآخر الأفكار حكراً على الأكثر ذكاء فقط، وهذا الأمر من شأنه أن يزيد من معاناة الفرد وعدم قدرته على التفكير بصورة أكثر إيجابية، فالفرد الذي يرغب في تطير ذاته والعمل عليها عليه أن يؤمن بأنّ الأفكار ملك للجميع، وأنّه من حقّه أن يفكّر بحرية مطلقة وأن يعطي وجهات نظره في أي موضوع يراه مناسباً، كما وأنّ الملكلية الفكرية هي من حقّ كل فرد ان يفكّر بصورة مستقلة وأن يتشارك أفكاره مع الآخرين دون ان يعتدي على حقوق أحد.
3. الثقافة مطلب لتطوير المهارة الفردية
من أراد أن تكون له القدرة على تطوير مهاراته الفردية فعليه أن يلتزم بالتنوّع الثقافي المعرفي في كافة المجالات والعلوم كتعلم لغة جديدة واختيار هواية جديدة، وهذا الأمر يزيد من قدرته على الإبداع والتفكير بصورة حيوية ومنطقية، تعمل في المستقبل القريب على تفرّده عن الآخرين وظهوره بصورة إيجابية كبيرة.