لكلّ واحد منا ميول ورغبة في أمر ما، فمنّا من يميل إلى العمل المجتمعي وآخر يرغب في العمل الميداني، وهناك من لا يدرك أين هي رغباته، وما هي الطريقة التي تساعده على معرفة ميوله واتجاهاته المستقبلية، لذا نجد البعض في حالة من التخبّط وعدم القدرة على تحديد الميول الذي يمثّله بصورة صحيحة، فالأشخاص الذين يدركون حقيقة أنفسهم هم الأكثر قدرة على معرفة ميولهم والأسلوب الذي يمثّلهم، فما هي الوسائل التي تساعدنا على معرفة ميولنا؟
ما هي الوسائل التي تساعدنا على معرفة ميولنا
1. التجربة والخبرة
من خلال اكتساب العديد من الخبرات والتجارب يمكن لنا أن نعرف من نحن، وأين هو ميولنا وما هو الشيء الذي نجد أنفسنا فيه، فالتجارب والأعمال التي نقوم بها تساعدنا على معرفة أين تميل أهواءنا وأين يمكن لنا أن نتفوّق في المستقبلن حيث أنّ الأشخاص الأكثر ذكاء يعرفون ميلوهم واتجاهاتهم الفكرية والعملية منذ مراحل النشأة الأولى، ويعملون عليها بصورة صريحة وينشأون بناء عليها وصولاً إلى تحقيقها في المستقبل، على غرار أولئك المبعثرون الذين لا يعرفون أين هم، ولماذا هم هنا أو هناك، ليجدوا أنفسهم في نهاية المطاف وقد عزلوا تماماً من أي نجاح أو تفوق أو تفرّد إيجابي في الشخصية.
2. الرغبة والإبداع
يجد البعض منّا نفسه مرتاحاً في عمل لا يعجب الكثيرين، وهذا الأمر من شأنه أن يزيد من مقدار ثقة الفرد بنفسه وفي قدراته الإيداعية على الإنجاز والتفوّق، فالأشخاص الذين يمتلكون الرغبة في أداء عمل ما يمكنهم بسهولة أن يحدّدوا اتجاهاتهم المستقبلية، ولعلّ الإبداع والإتقان هو الوسيلة الأكثر أماناً في معرفة احتياجاتنا وما نرغب في أن نصبح عليه في المستقبل، حيث أنّ البعض منّا يفشل في أداء عمل ما ولكنّه يتقن عمل آخر ويصبح مبدعاً فيه بصورة غير متوقّعة.
3. سرعة الوصول إلى تحقيق الهدف
في كثير من الأحيان نضع نصب أعيننا مجموعة من الأهداف التي تساعدنا على معرفة ميولنا بسرعة كبيرة، ولعلّ تحقيق هذه الأهداف والحصول على الامتيازات التي كنّا نحلم بها في يوم ما هو ما يساعدنا بالطبع على معرفة ميولنا والجهة التي نبدع فيها.