لا يقتنع الآخرين بأفكارنا إن لم نكن مقنعين في شخصيتنا بصورة عامة، وهذا الأمر يحتاج إلى عدد من المتطلبات التي لا بدّ وأن تتوفّر في الشخصية، حيث تعتبر قوّة الحجة والدليل والثقافة العامة من أبرز المتطلبات التي تثبت للآخرين أنّ أفكارنا صحيحة، ولعلّ الأشخاص الذين يمتازون بالقدرة على إثبات أفكارهم هم الأشخاص الأكثر تأثيراً في غيرهم لقوّة شخصيتهم وذكائهم وكثرة ما يغيّرون من أساليبهم في التفكير والإقناع.
الأساليب التي تساعد على إقناع الآخرين بالأفكار
1. قوة الحجة والبرهان
لا بدّ لنا من أن نملك المعلومة بصورة كاملة تساعدنا على إثبات قوّة حجتنا ودليلنا بصورة كبيرة، وهذا الأمر من شأنه أن يزيد من مقدار الثقافة التي لا بدّ وأن نمتلكها، فمن يملك المعلومة بصورة حقيقية هو الأكثر قدرة على الإقناع وهو من سيفوز في نهاية الأمر، أما الأشخاص الذين لا يملكون المعلومة والثقافة اللازمة فهم الأكثر تعرّضاً للفشل ولا يملكون القدرة على الإقناع، ولعلّ الأشخاص الذين وصلوا إلى القيادة أو أعلى مراتب النجاح هم الأشخاص الأكثر تأثيراً وإقناعاً للآخرين.
2. طبيعة الشخصية
من الطبيعي أن تتنوّع الشخصية ما بين فرد وآخر، والأشخاص الواثقون من أنفسهم هم الأشخاص الأكثر قدرة على الإقناع والتأثير بالآخرين، ولا يملك الآشخاص الآخرين الفرصة سوى أن يقتنعوا بهذه الأفكار ويؤمنوا بها، ولعلّ السبب في ذلك هو طبيعة شخصية التي يمتاز بها الشخص المؤثر وطريقة العرض التي استطاع من خلالها إقناع الآخرين بوجهة نظره.
3. طبيعة الموضوع
إنّ للموضوع الذي يدور الحديث حوله دور كبير في مقدار قناعتنا به، فإن كنا مقتنعين بأهمية هذا الأمر فمن السهل علينا أن نقنع الآخرين به، ولا يمكن لنا أن نكون مقنعين في كافة المواضيع والامور التي تمرّ بنا، فهناك العديد من المواضيع التي لا يمكننا أن نؤثر على الآخرين بها، كوننا لا نملك القدرة على التأثير أو إثبات وجهة نظرنا من خلالها، فطبيعة الموضوع له دور كبير في محاولة الفرد على إثبات وجهة نظره بالإظافة إلى طبيعة الشخصية وقوّة الحجة والدليل الذي يمتلكه الفرد لإثبات وجهة نظره بصورة ملفتة.