لا شكّ أن اهتمامنا بالمظهر الخارجي أمر على غاية من الأهمية، حيث أنّ التطوّر الذي وصل إليه العالم في وقتنا الحاضر أصبح يعطي أهمية كبيرة للمظهر بصورة عامة، وأصبح هناك علم يهتم بهذا الأمر تحت مسمى الإتيكيت الذي يعنى بكافة الحركات والتفاصيل الخاصة بمظهر الفرد وطيقة تعامله مع الآخرين، ويمكن للمظهر الخارجي للفرد أن يكون طريقاً للنجاح أو للدلالة على ذكاءه وتميزه وأناقته، فما هي الطرق التي تجعل المظهر أنيقاً؟
الطرق التي تزيد من أناقة المظهر
1. الثقة بالنفس
تعتبر الثقة بالنفس أول وسيلة من الوسائل التي تجعل الفرد أنيقاً، إذ أنّ أناقة الملابس ونظافتها لا تساوي شيئاً إن لم يكن الفرد واثقاً بنفسه، فعندما نرى أحدهم يرتدي أجمل الملابس وبكامل أناقته الشخصية نبدي له احتراماً كبيراً، ولكن لا بدّ لهذه الأناقة أن تترافق مع ثقة مطلقة بالنفس تثبت كفاءة مرتدي هذه الثياب الجميلة وتعطيه مظهراً أنيقاً خلاباً ملفتاً للنظر، وهذا الأمر يقوم به العديد من الأشخاص عبر العالم ولكنّ الثقة بالنفس هي من تعطي صاحب الملابس الجميلة المظهر الحسن فقط.
2. الابتسامة الحقيقية ولغة الجسد الإيجابية
لا يمكن للفرد أن يكون حسن المظهر ما لم تكن لغة جسده حقيقية مقنعة قادرة على جلب الانتباه، وهذا الأمر من شأنه أن يمنح صاحبه مظهراً جميلاً بغض النظر عن جمال الملابس التي يرتديها، فنحن عادة ما نراقب تفاصيل الوجه وحقيقة الابتسامة أكثر مما نراقب نظافة الثياب أو توافقها مع لون البشرة، ولعلّ لغة الجسد التي تجعل من المظهر العام جميلاً هي تلك التي تستطيع أن تتقمّص الواقع بأحزانه وأفراحه وقلقه وعفويته بصورة حقيقية غير مبتذلة، بحيث يمكن للآخرين لأن يشعروا بجمالية المظهر الذي يتوافق مع حقيقة صاحبه دون كذب أو خداع.
3. تناسق الملابس مع طبيعة الجسم
لا بدّ وأن تكون الملابس التي يرتديها الفرد متناسقة مع طوله وانسيابية جسده وعرضه والطريقة التي يمشي فيها، حيث أنّ الملابس الخارجية تعطي انطباعاً عاماً عن حقيقة الشخص بصورة عامة، ولعلّ الملابس الخارجية واختيار لونها تعطي الطرف المقابل نظرة عامة عن نفسية الفرد، حيث أنّ المظهر الخارجي ذو أهمية كبيرة لمعرفة سلوك الفرد وانطباعه العام.
4. التمارين الرياضية
تعتبر التمارين الرياضية وسيلة رائعة لمحافظة الفرد على مظهره الخارجي الجيّد، ولا يمكن أن تكون الرياضة وسيلة لترهّل الجسد أو انخفاض جماليته فهي أفضل وسيلة يمكن أن يستخدمها الفرد ليحافظ على جمالية المظهر والثقة العالية بالنفس، ويعتبر مشاهير العالم الذين وصلوا إلى الشهرة من أوسع أبوابها أنّ الرياضة أحد أهم الأسباب التي ساعدتهم على هذا الأمر، وتعتبر الرياضة في وقتنا الحالي الحلّ الأمثل للحصول على مظهر جيل يتماشى مع العصر.
5. طبيعة الطعام
إنّ لطبيعة الطعام الذي يتناوله الفرد دور كبير في المحافظة على المظهر العام، حيث أنّ الأفراد الذين يقومون على تناول الطعام الصحي المفيد والالتزام بحمية غذائية تتناسب وطبيعة أجسامهم هم الأشخاص الأكثر قدرة في الحصول على مظهر مثالي، على العكس تماماً من أولئك الذين لا يستطيعون تناول الأغذية الصحية إذ أنهم أكثر عرضة للأمراض المزمنة، وعادة ما تكون شخصيتهم مهزوزة ويفقدون الثقة بذاتهم بسبب سوء مظهرهم وعدم قدرتهم على ضبط طبيعة طعامهم.
6. الشعور الدائم بالمحبة والألفة
عادة ما يحاول البعض أن يكون محايداً بحيث لا يختلط بالآخرين ولا يقدم لهم أي مشاعر تذكر، وهذا النوع من الناس لا يستطيعون التكيّف مع المجتمع بصورة صحيحة ونجدهم يعانون من بعض الاضطرابات العصبية السلوكية ويتم عزلهم من المجتمع بطرق غير متوقعة، ولا يملكون القدرة على بناء أية علاقات عاطفية ويظنون بأنّ المجتمع يتآمر عليهم.
على العكس تماماً من الأشخاص الذين يشعرون بالمحبة والألفة والقدرة على التفاهم مع الآخرين، ويحاولون مساعدة الجميع بغضّ النظر عن هويتهم أو قربهم منهم، فنجد أنّ شخصيتهم ومظهرهم العام يدلّ على أنهم أشخاص قريبون من القلب من السهل التحدّث إليهم ومساعدتهم وتقديم ما يطلبونه، فهم الأكثر قدرة على بناء العلاقات الاجتماعية مع الآخرين، ولا يوجد أي شكّ في قدرتهم على القيادة وتسيّد المواقف التي يكونوا فيها دون أي اعتراض، لنجد أن مظهرهم العام يتماشى مع مطالب الآخرين ورغباتهم العصرية التي أصبحت علامة للجودة وكسب محبة الآخرين.