التمييز بين الطفل الطبيعي والطفل الذي يعاني من طيف التوحد
التمييز بين الطفل الطبيعي والطفل الذي يعاني من اضطراب طيف التوحد يمكن أن يكون تحديًا، حيث تظهر بعض السلوكيات المشتركة في مراحل النمو الأولى. لكن هناك عدة علامات قد تساعد في التفريق بينهما. يهم الأهل والمعلمون والمهنيون الصحيون أن يكونوا على دراية بتلك العلامات لضمان توفير الدعم اللازم للأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد.
علامات قد تساعد في التفريق بين الطفل الطبيعي وطيف التوحد
- التفاعل الاجتماعي:
- الطفل الطبيعي غالبًا ما يستمتع بالتفاعل الاجتماعي ويظهر اهتمامًا بالتواصل مع الآخرين.
- الطفل ذو طيف التوحد قد يظهر صعوبة في التفاعل الاجتماعي، مثل نقص الاتصال بالعيون أو صعوبة في فهم التعابير الوجهية.
- التواصل اللغوي:
- الطفل الطبيعي يطور مهارات اللغة تدريجيًا ويظهر استجابات مناسبة للمحادثات.
- الطفل ذو طيف التوحد قد يظهر تأخرًا في تطوير مهارات اللغة أو يستخدم لغة غير عادية، مثل التكرار المستمر للكلمات أو الجمل.
- التفاعل مع اللعب:
- الطفل الطبيعي يستمتع باللعب التفاعلي مع الألعاب والأصدقاء.
- الطفل ذو طيف التوحد قد يظهر اهتمامًا محدودًا في اللعب التفاعلي ويميل إلى الانغماس في نشاطات تكرارية ومحدودة.
- تحفيز الحواس:
- الطفل الطبيعي يستجيب بشكل طبيعي للحواس المختلفة ويظهر استجابات ملائمة للأصوات والروائح.
- الطفل ذو طيف التوحد قد يظهر حساسية زائدة لبعض الحواس أو يظهر تفاعلًا غير اعتيادي مثل تفادي اللمس أو تفاعل زائد للأصوات.
- تكرار السلوك:
- الطفل الطبيعي قد يظهر بعض السلوكيات التكرارية، ولكنها غالبًا ما تكون جزءًا من التطور العادي.
- الطفل ذو طيف التوحد قد يظهر سلوكيات تكرارية مكثفة، مثل ترتيب الأشياء بنمط محدد أو الانغماس في أنشطة روتينية.
في حال شكوك الأهل أو المختصين بوجود اضطراب طيف التوحد، يُنصح بالتشاور مع متخصصين في التطور الطفولي والتشخيص المبكر لتوفير الدعم اللازم وتعزيز فرص نجاح الطفل في المستقبل. التشخيص المبكر يلعب دورًا هامًا في تحديد احتياجات الطفل وتقديم الدعم الفعّال والتدخل المبكر.