اقرأ في هذا المقال
- كيف تتأصل العلاقة الإرشادية في الإرشاد النفسي؟
- مراحل تأصيل العلاقة الإرشادية في الإرشاد النفسي بين المرشد والمسترشد
كيف تتأصل العلاقة الإرشادية في الإرشاد النفسي؟
عندما نتعرّف على أحد ما لم نلتقي به سابقاً نبدأ بالبحث عن القواسم المشتركة فيما بيننا وبينه، وهذه المتشابهات هي ما تخلق حالة الودّ واللطف والقبول بيننا وبين الآخرين، وبناءً على هذه المشاعر العالمية التي نشترك فيها جميعنا لا بدّ وأن تتوافر وتتأصل عوامل القبول والرضا فيما يخصّ العلاقة الإرشادية بين طرفي العملية الإرشادية، وأن تكون هذه العلاقة مبنية على مبدأ الاحترام والثقة في الإرشاد النفسي.
مراحل تأصيل العلاقة الإرشادية في الإرشاد النفسي بين المرشد والمسترشد:
1. مرحلة التعارف:
خلال هذه المرحلة يقوم المرشد النفسي بعرض بعض الخبرات التي يمتلكها، والتي من شأنها أن تجد طريقاً إلى شخصية وذات المسترشد، وفي هذه المرحلة لا بدّ وأن يكون المرشد ذكياً ويحاول أن يرصد ما يحبّ وما يكره المسترشد ويحاول أن يتقرّب منه من خلال العوامل المشتركة فيما بينهم.
2. مرحلة كسب الثقة:
خلال هذه المرحلة يبرر المرشد النفسي للمسترشد لماذا هو متميّز في العمل الإرشادي، وأن يعرض بعض الحالات التي يعتقد أنها مشابهة للحالة التي أمامه والتي قام بمقابلتها مسبقاً ومعالجتها، ومن خلال هذه المقابلة الأولية يقوم المسترشد بفرض شخصيته على المسترشد والإمساك بزمام الأمور.
3. مرحلة القبول والتوافق الفكري:
خلال هذه المرحلة يحاول المرشد النفسي أن يمتزج مجموعة من الأفكار والقرارات ويقوم بإشراك المسترشد في طريقة اتخاذها، كما ويحاول المرشد أن يزرع الثقة في المسترشد من خلال قبول أراءه وأفكاره وتغيير بعض المصطلحات والمواعيد بما يتوافق ورأي المسترشد ليثبت له مدى التشاركية في العمل الإرشادي.
4. مرحلة الحقيقة:
أثناء هذه المرحلة يعمل المرشد النفسي على البدء في التصدي لمشكله المسترشد بالحقائق التي يمتلكها عن المشكلة التي تواجه المسترشد، ويحاول أن يفرض بعض الحلول التي تساعد المسترشد في التخلّص من المشكلة الإرشادية، وتبدأ المصداقية بالتأصل من خلال زرع الثقة فيما بين الطرفين، والبوح ببعض الأسرار التي من شأنها أن تزيد من العاطفة لدى المسترشد ودرجة القناعة في العملية الإرشادية بصورة كبيرة.
5. مرحلة الوصول إلى الحلول:
خلال هذه المرحلة يكون المرشد قد انتهى من العملية الإرشادية، وتكون الحلول والاستراتيجيات التي قام باستخدامها قد أثمرت وأعطت أفضل الحلول الممكنة، وتبدأ بعدها مرحلة التشاور والمتابعة فقط.