لقد لوحظ ازدياد الأمراض النفسية في السنوات الأخيرة، حيث أصبح المرض السُّلوكي للإنسان والحالات المرضية الجديدة التي تتفاوت في مستوياتها بين الشدة والتعقيد محيط جدل علماء النفس وعلماء الطب النفسي وأصحاب الخدمات الإرشادية، حتى أنّ بعض الباحثين قد أطلقوا على هذا العصر بعصر القلق، فبرغم تقدُّم الإنسان وازدهار الحضارات التي يعيشها، إلا أنّها أصبحت مصدر قلقٍ له تُشعره بالأسى والضَّياع، كذلك تهدِّد الشخص ذاته بالدمار والانهيار والإصابة بالأمراضِ المتعددة والمشكلات الكبيرة، لذلك كان من واجب الإنسان أن يسعى للبحث عن وسائل الراحة النفسية للمحافظة على صحته النفسية.
طرق المحافظة على الصحة النفسية:
تعتبر الصحة النفسية من الأشياء المهمة بشكل كبير بالنسبة للفرد والمجتمع، حيث لا تقل أهميتها عن الصحة الجسمية، تتضمن الصحة النفسية العديد من الجوانب الخاصة بالشخصية السلوكية والنفسية، كذلك وتقبل الفرد للحياة بشكل عام.
تؤثر الصحة النفسية بشكل كبير على طرق تعامل الفرد مع المحيطين وطريقة تعامله مع نفسه، كذلك أنَّها تدل على درجة الانسجام بين الشخص والبيئة التي يعيش فيها، أيضاً قدرته على التكيف مع المُعطيات المتعددة.
- القيام بوَضْع برنامج وقائي صحِّي، يكون هدف هذا البرنامج حماية النفس وهي في بداية نموها من أي تأثيرات خارجيّة أو تحديات متعددة تكون لها الأثر الأكبر في حالته النفسية، تقوم التربية الوقائية على تطوير شخصية قوية ذات طاقة داخلية يمكن استغلالها والاستفادة منها.
- وضع أهداف من الواقع في الحياة، تقوم بتحديد المسار الذي يتبعه، أيضاً المنهج الذي يسلكه في طريق النجاح.
- أن يكون الفرد على اتصال فاعل بالواقع الذي يعيش فيه.
- محاولة إيجاد وتشكيل شخصية تتصف بالثبات والكمال، أيضاً متزنة يظهر توافق الشخص فيها مع نفسه ومع الآخرين.
- التركيز على خبرات الآخرين وتجاربهم، كذلك أخذ العبرة من المواقف التي مرَّت بهم.
الصفات التي يجب على الإنسان السوي أن يتصف بها:
- أن يشعر الإنسان بدرجة مقبولة من الأمن والطمأنينة والاستقرار، لأنّ الخوف والقلق والتوتر تعتبر من علامات لحالة نفسية مضطربة بعيدة عن السكينة، كذلك تُعيق الفرد عن التقدم والإنتاج.
- محاولة فهم الذات وذلك عن طريق معرفة نقاط الضعف ونقاط القوة في نفس الشخص مع محاولة تصحيح الخلل الحاصل فيها، أيضاً زيادة مستوى المهارات والإمكانيات الشخصية.
