كيف تحدث الأمراض العقلية؟

غالباً ما يشاهد المصاب أشياءً وهمية، أو لا يرى الأشياء بشكلها الطبيعي، وقد يترافق معها أيضًا هلاوس بصرية أو سمعية، بمعنى أن الأمراض العقلية تحدث نتيجة خلل عضوي.

كيف تحدث الأمراض العقلية؟

تظهر هذه الأمراض بسبب خلل في الناقلات العصبية، في الحالة الطبيعية تقوم هذه الناقلات العصبية بنقل الإشارات من المخ لأجزاء الجسد لتقوم بوظائفها بصورة طبيعية، ما يعني أن أي خلل يحدث في كيمياء المخ يؤثر بشكل كبير على وظائف بعض الأعضاء أو الحواس.

هل يدرك المريض العقلي أنه يعاني من مشكلة؟

إن المصاب غير مدرك بأنه مريض أو يعاني من مشكلة معينة، ويرى أن تصرفاته مبررة ومنطقية، ولا يعي أن ما يراه أو يسمعه غير حقيقي، ومع مواجهته أو إخباره أنه يعاني من مشكلة ينكر الأمر، ليس بسبب الإنكار في حد ذاته، ولكنه لا يرى فعلًا أن لديه مشكلة، وقد يمثل المريض العقلي في بعض الأحيان خطورة كبيرة على نفسه وعلى المحيطين به.

علاج المرض العقلي:

يحتاج المريض عادةً إلى أدوية يتم وصفها بعد التشخيص، وقد يحتاج المصاب لجلسات نفسية إذا لزم الأمر، لكن لا غنى عن الأدوية العلاجية مثل مضادات الاكتئاب، مضادات الذهان وغيرها.

الأمراض العقلية الوراثية:

يوجد العديد من هذه الأمراض موروثة، منها الاكتئاب والفصام، وغيرها خصوصاً من أقارب الدرجة الأولى. ومن هذه الأمراض:

الاكتئاب: في حال كان أحد التوائم المتطابقة يعاني من هذه الحالة، فإن الآخر يكون عنده استعداد يصل لـ 70% للإصابة بالمرض في أي مرحلة من حياته، والعامل الوراثي لا يمكن منعه، ولكنه قد ينبه الشخص لاحتمالية إصابته، ما يساعد على الاكتشاف المبكر واتخاذ خطوات سريعة في العلاج.

الوسواس القهري: وهو نوع من الأمراض التي تجمع بين خصائص الأمراض النفسية والعقلية، ففي كثير من الأحيان يحدث بسبب خلل في الناقلات العصبية، وفي أحيان أخرى يحدث نتيجة عوامل بيئية أو التعرض لسلوك نفسي شديد، وهو من الأمراض التي يمكن أن تنتقل بالوراثة أيضًا.

الفصام:  لا يوجد جين واحد مسؤول عن انتقاله، ولكن مجموعة متنوعة من الجينات تجعله يورث بنسب متفاوتة، ومع ذلك، فإن وجود هذه الجينات لا يعني بالضرورة أن الشخص سيصاب به. مثلاً في التوائم الذين لديهم جينات مختلفة عندما يصاب أحدهما بالفصام، يكون لدى الآخر فرصة واحدة من ثماني فرص فقط لتطوير الحالة، إذ يتأثر الأمر بالعوامل البيئية والنفسية أيضًا وليس بالجينات فقط.