كيف تحدث الأمراض النفسية؟

غالباً تكون اضطرابات سلوكية أو وجدانية، ويصاب بها نسبة كبيرة من الأشخاص في مختلف المراحل العمرية بدرجات متفاوتة، أي أن جملة “كلنا مرضى نفسيون” تحمل قدرًا كبيرًا من الصحة.

كيف تحدث الأمراض النفسية؟

تحدث هذه الأمراض بسبب مواجهة صدمات عاطفية أو ضغوط نفسية عن طريق التفاعل مع المحيط الخارجي والأحداث اليومية، ما يؤثر سلبًا على إحساس المريض بالأشياء من حوله، ويؤثر على سماته الشخصية، كأن يشعر بفقدان الثقة بالنفس، أو الحزن الشديد، أو القلق المستمر، ولا علاقة للأمراض النفسية بكيمياء المخ أو الأعصاب، ومن الأمراض النفسية الشائعة الخوف الشديد أو الرهاب، القلق، الهلع، الحزن الشديد، نوبات الغضب، السلوك العدواني والعنيف.

هل يدرك المريض النفسي أنه يحتاج للدعم؟

نعم، فالمصاب يفهم أنه يعاني من مشكلة معينة، ما قد يدفعه إلى طلب الدعم من الأخصائيين، ولا يكون المريض النفسي في معظم الأحيان خطر على المحيطين به ولا على ذاته إلا في الحالات المتأخرة، وقد يحتاج المريض النفسي إلى أدوية علاجية.

الأمراض النفسية الوراثية:

على الرغم من أن هذه الأمراض لا تحدث بسبب خلل في الناقلات العصبية، وغالباً تكون اضطرابات سلوكية يتم اكتسابها وأغلبها لا يُورث، إذ أن إصابة الأب بالقلق الشديد أو نوبات الهلع أن يُصاب الإبن بها، فلا يوجد جين للخوف أو القلق يُورث من جيل لآخر، فالدراسات الحديثة وجدت أن بعض هذه السلوكيات، كالخوف والهلع والرهاب (الفوبيا: مثل الخوف من المرتفعات، الألم، الحيوانات، وغيرها)، يمكن أن تكون صفات موروثة بشكل ما، إذ تؤثر الجينات المسؤولة عن الناقلات العصبية التي تورث من الآباء على ردود الفعل بدرجات متفاوتة، ولكن يعتمد الأمر على تاريخ الشخص، وعلى الأحداث التي تثير المخاوف لديه ومدى قوتها، وعلى البيئة المحيطة به، يمكن القول إن الأمراض النفسية قد تورث بدرجات متفاوتة، ولكن ليس بالضرورة أن يحدث هذا.

هل الاكتئاب مرض نفسي أم عقلي؟

ينبغي الإدراك بوجود اختلاف بين مرض الاكتئاب وبين مشاعر الحزن، فمرض الاكتئاب المستمر هو مرض عقلي يحدث نتيجة خلل بكيمياء المخ، أما مشاعر الحزن التي تستمر بسبب فقدان صديق أو أب، أو فقدان الشغف بسبب الروتين، حتى لو استمرت لفترة فهي طبيعية تمامًا، وقد تحتاج للعلاج النفسي ولكنها ليست اكتئاب.