كيف تساعد لغة الجسد على التحليل النفسي؟

اقرأ في هذا المقال


كيف تساعد لغة الجسد على التحليل النفسي؟

كلّ فعل أو قول نقوم به له علاقة وثيقة بالحالة النفسية التي نمرّ بها، فغضبنا وقلقنا وحالة الحزن أو الحب أو الفرح أو التوتّر التي نمرّ بها، كلها تمرّ عبر جهازنا العصبي لتخرج على شكل أفعال وكلمات ولغة جسد تبرّر هذه الحالة النفسية بشكل حقيقي لا مجال للشكّ فيه، فمهما أخفينا الحالة النفسية التي نمرّ بها، فلغة جسدنا ستظهر في نهاية الأمر حقيقة أمرنا.

ما أبرز أدوات لغة الجسد التي تساعد على التحليل النفسي؟

عادة ما تساعدنا ملاحظة نظرة العين وحجم البؤبؤ وحركات الرموش، في فهم الحالة النفسية التي يعاني منها الطرف الآخر، فنحن لا ننتظر من عينين نصف مغمضتين أو واسعتين تماماً حالة من الفرح والسعادة أو الهدوء، ونحن لا ننتظر من تعابير وجه نمطيّة قابتة لا طعم فيها ولا رائحة ولا لون أن تشير إلى لغة جسد إيجابية، فهي ذات مدلولات نفسية تشير إلى حالة من الغضب والتوتّر والقلق، فالتحليل النفسي يعتمد بشكل كبير على لغة الجسد.

ما أبرز المؤشرات التي يعتمد عليها التحليل النفسي في لغة الجسد؟

يعتمد المحلّلون النفسيون على عدد من المؤشرات المهمّة في لغة الجسد، تعتمد في معظمها على الملاحظة والتقييم والتحليل والموضوعية، واتخاذ القرارات النهايئة بعد ملاحظة كافة التغيّرات، وهذا الأمر يحتاج إلى أن يكون المحلّل النفسي من ذوي الخبرة والقدرة الكبيرة على قراءة لغة الجسد بأبعاد واقعية منطقية تحاكي الواقع.

التحليل النفسي الذي يعتمد على ملاحظة وتقييم لغة الجسد هو التحليل الأقرب إلى الواقع، وهو يحاكي الحالة النفسية والذهنية للشخص المراد تحليل غموضه أو معرفة واقعه النفسي، فالأشخاص الذين يعانون من وجود اضطرابات نفسية غير قادرين على التواصل البصري الجيّد، وغير قادرين على التوفيق ما بين الكلام المنطوق ولغة الجسد، مما يجعل من لغة الجسد دليلاً على الحالة النفسية المرضية التي يعانون منها.

أصبح علم النفس الحديث يعتمد بشكل رئيسي على قراءة لغة جسد الآخرين، ليس فقط الأشخاص الذين يعانون من أمراض عصبية بل المشاهير والشخصيات التي يرغب العالم في معرفة حقيقتها، مما يجعل لقراءة لغة الجسد ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها في علم النفس.


شارك المقالة: