اقرأ في هذا المقال
كيف تصبح قارئ جيد للغة الجسد؟
لغة الجسد موهبة تتفاوت من شخص لآخر، ولكنّ هذا الأمر لا يعني أنّها حكر على الأذكياء والموهوبين فقط، فكلّ واحد منّا يستطيع أن يجتهد ويصبح متخصّصاً في قراءة وتفسير إيماءات ودلالات لغة الجسد، فالأمر برمّته يحتاج بداية إلى الثقة والإيمان المطلق بلغة الجسد كلغة فريدة تفوق قيمتها كافة وسائل التواصل الأخرى، وبعد ذلك يتم التدرّج في اكتساب المهارات اللازمة وصولاً إلى الخبرة.
خطوات تعلم قراءة لغة الجسد:
إنّ قيمانا بقراءة مقالات وكتب ومشاهدة مقاطع فيديو بشكل يومي عن لغة جسد الآخرين، واكتساب إدراك واعٍ لإيماءاتنا بشكل مدروس واضح يمنحنا القدرة على التنافسية والتخصّصية في لغة الجسد، والساحة الجيّدة لقراءة لغة الجسد واكتساب مهاراتها هي أيّ مكان يلتقي به الناس ويتفاعلون مع بعضهم البعض، كالمدرسة والجامعة والمطار والسوق كونها أماكن عامة يمكننا من خلالها رصد إيماءات الناس لغة الجسد على اختلاف أشكالها.
إنّ قراءة لغة الجسد تحتاج إلى التروّي والقدرة على تمييز النسق العام للغة الجسد، وتفسيرها حسب الموقف الذي تكون فيه والبعد عن الأهواء أو التوقّعات الشخصية، كما وتحتاج لغة الجسد إلى امتلاك القدرة على دراسة أفكار الآخرين وتحليلها وتمحيصها على شكل متواتر كلّي، بعيداً عن إطلاق الأحكام المنفردة بناء على مشاهدة أو رصد إيماءة واحدة.
أين يمكننا تعلم قراءة لغة الجسد؟
كما وتعتبر الاجتماعات والمناسبات العامة والخاصة والمواقف التي تمرّ بنا، أو التي يقع بها الآخرون وسيلة نستطيع من خلالها تعلّم لغة الجسد واكتساب ما يناسبنا منها، فلغة الجسد مهارة تصل إلى حدّ الاستمتاع والقيادة والقدرة على إقناع الآخرين، فعندما يصبح أحد ما قادراً على فهم الأركان الأساسية للغة الجسد، وقتها لن يكون سهلاً استخدام لغة الجسد المخادعة في حضوره، ولا يمكن امتلاكه بالأفكار والأكاذيب والابتسامات المزيّفة، وستكون لغة جسده متميّزة عن لغة جسد الآخرين.
يمكننا تعلّم لغة الجسد من خلال مشاهدة المسرحيات وخاصة تلك التي تقدّم محتوى خالي من الكلام تحت مسمّى المسرحيات الصامتة، ويمكننا مشاهدة الأفلام والنشرات الإخبارية ونحن نقوم على إخفاض الصوت، ونرى بعدها مدى قدرتنا على فهم إيماءات لغة الجسد دون الحاجة إلى سماع الكلام المنطوق، فما تراه أعيننا أصدق بكثير مما تسمعه أذاننا.