اقرأ في هذا المقال
- صداقتي مع أطفالي
- موازنة دورك كأم وبناء علاقة صداقة جيدة مع طفلك
- إيجابيات الصداقة بين الأم وطفلها
- نصائح لبناء الصداقة بين الأم والطفل
- بعض الطرق لتحلي الأم بالهدوء في موقف الغضب
- تغيير طريقتك في التعامل مع طفلك
تُعدّ صداقة أولياء الأمور لأطفالهم مسألة في غاية الأهمية، وتكمن صعوبة العلاقة بين الوالدين والطفل في الطريقة التي يتعامل بها الأب والأم مع أطفالهم؛ لذلك فإن السيطرة هي دائماً الأداة الأولى التي يستخدمها الأب والأم على حد سواء في هذه العلاقة. والتغلّب على رغبة الوالدين في السيطرة على الأطفال هو المفتاح لإنشاء علاقة جيّدة وجميلة معهم.
صداقتي مع أطفالي
العلاقة العاطفية بين الوالدين والأطفال ليست ترفاً؛ لأن المودة والعطف بالمقدار الصحيح لن يفسد طفلك ويجعله طفل مدلل، بل على العكس هو الطريقة الوحيدة لتربية أطفال أصحّاء وعاطفيين. وعندها يكون طفلك سعيد ومشبع عاطفياً وبالتالي لن تكون هناك مشكلة في نموّه العقلي والبدني والروحي في سنوات حياته كلها.
وترغب كل أم في أن تصبح أماً مثالية وأن تكون مثالاً جيداً لأطفالها. وفي الوقت نفسه ترغب في أن تكون أقرب صديق لهم، لكن العديد من الأمهات لا يعرفن كيف يقتربن من أطفالهن ويكسبن ثقتهم، مع الحفاظ على الحدود التي تحكم صداقة الأم مع أطفالها.
موازنة دورك كأم وبناء علاقة صداقة جيدة مع طفلك
إن صداقة الأم مع أبنائها أمر ضروري، حيث ينصح خبراء التربية بضرورة بناء علاقة قوية بين الأم وأبنائها المليئة بالثقة والدفء والتفاهم، مع ضرورة مراعاة الحدود في التعامل مع الطفل. كوني أقرب صديقه لطفلك واستمعي إليه باهتمام وحب، لكن احرصي على عدم مشاركته تفاصيل الأمور المعقدة في حياتكِ من النزاعات والمشاكل؛ حتى لا يؤثر ذلك سلباً على شخصيته.
لا تأتي هذه العلاقة الوثيقة بين النهار والليل، حيث يتم بناؤها وتقويتها في المواقف المختلفة بين الأم وطفلها يوماً بعد يوم؛ لذلك فإن خطوتك الأولى لبناء صداقة قوية مع طفلك، هي التحكّم في ردود أفعالك في المواقف المختلفة معه، مراقبة أفعالك والطريقة التي تتفاعلي بها مع الآخرين أمامه.
إيجابيات الصداقة بين الأم وطفلها
إن وجود علاقة قوية وممتعة بين الأم وطفلها، هو أمر في غاية الأهمية في تربية الطفل بشكل صحيح وتربيته في حاله نفسية جيدة. وفيما يلي أهمية بناء صداقة مع طفلك في سن مبكرة:
- تعزيز الثقة بالنفس للطفل، حيث أنه عندما يشعر الطفل باهتمام والدته وعدم تجاهل رغباته وآرائه، فإنه ينتج عن ذلك طفل مسؤول ويدرك نفسه وذات شخصية قوية.
- زيادة قبول الطفل لنصائح الأم وتقييمها لسلوكه بشكل أسهل. واتباع قواعد أمه بصورة أفضل.
- احتواء الطفل وتجنب خطر قيام شخص من خارج الأسرة بالتأثير عليه بطريقة تضر به.
- عندما يشارك الطفل والدته بتفاصيل يومه، سوف يتلقى التوجيه اللازم منها للتصرف بطريقة صحيحة. ولا ينجذب إلى الغرباء ويؤثرون عليه أو على تصرفاته.
- إدراك الأم لاحتياجات الطفل ومشاعره. وبالتالي تقديم المشورة والدعم لمساعدته على التغلب على المراحل الصعبة في حياته.
- صداقة الأم مع أطفالها أمر رائع، حيث تحصل على علاقة وثيقة معهم، وتستمتع بصحبتهم النقية الخالصة دون أي اهتمام.
نصائح لبناء الصداقة بين الأم والطفل
كوني أماً أولاً: قد تتفاجأ عندما تجدي أن هذه هي النصيحة الأولى لبناء علاقة صداقة مع طفلك، لكن في الواقع العديد من الأمهات يتجاوزن دور الأم ويتعاملن مع أطفالهن على أساس دور الصديق المستمع، الذي يغطي أحياناً على دور الأم الذي هو تربية، توجيه، تقديم المشورة والدعم اللازم للطفل وتطوير الضوابط اللازمة، إنه من الرائع أن تكوني صديقة حميمة لطفلك، ولكن تذكرِي دائماً أن دوركِ الأول هو الأم قبل الصديقة.
تقبّلي طفلك كما هو: توقفي عن مقارنة طفلك بالأطفال الآخرين حتى في خيالكِ، اقبليه كما هو واكسبي ثقته من خلال دعمه وتشجيعه وتخصيص وقت خاص له كل يوم. ولا تنتقدي خصائصه أو سلوكياته التي لا تحبيها، بل كوني صبوره وتعرفي على شخصيته والطرق المناسبة لتصحيح سلوكيات طفلك السيئة. وتحدثي دائماً معه عن حبكِ له والفخر به أمام الجميع.
عبّري عن حبك لطفلك: تتجاهل العديد من الأمهات التعبير عن حبهن لأطفالهن، ربما بسبب الإجهاد اليومي والانشغال المستمر، تأكدي من التعبير عن حبك لطفلك بطرق مختلفة. واستقبليه عندما يأتي إلى المنزل بترحيب كبير بغض النظر عن إنكِ مشغولة أم لا، تبادلي معه اهتماماته واصطحبيه في نزهات ممتعة، تأكدي من إعطائه قُبلة دافئة وعناق دافئ كل ليلة قبل النوم، وأخبريه بأنك تحبيه كثيراً.
بعض الطرق لتحلي الأم بالهدوء في موقف الغضب
خذي نفسا عميقا
أعلم أن هذا يبدو أمراً ليس مهماً، لكن عليكِ أن تتحققي من عواطفك الخاصة قبل أن تتمكني من التقدم بثقة، لذا ربما تقولي لنفسك، “لقد خرجتُ عن نطاق السيطرة”. وهذا هو الحل الأمثل لكي أن تأخذي ثلاثة أنفاس عميقة. وربما تغمضي عينيك وتراقبي معدّل ضربات قلبكِ وتستغرقي وقتاً لإبطاء تنفسكِ.
اعرفي سبب الموقف
توقعي ما يحتاج طفلك في هذه اللحظة، السلوك الذي قام به بالتأكيد له سبب معين، على الرغم من أنه ليس واضحاً دائماً ما يقوم به الأطفال ولماذا يقومون بذلك، هل يتطلعون للتواصل معك؟ هل يحتاجون إلى أن يسمعوا؟ هل يعانون من الجوع أو العطش أو التعب؟ هل يحتاجون إلى التراجع ومنحهم مساحة أو وقتاً للتفكير؟ أم هل يعبرون فقط عن شعور كبير بقرار لا يمكنهم التحكم فيه؟ مهما كان هدفهم حاولي معرفته.
اكتشفي الحل المناسب
الآن بعد أن أخذتي نفساً عميقاً ولديك تخمين بشأن ما يحدث لطفلك، يمكنكِ أن تقرري ما هو الحل المناسب للمضي قدماً، قد تكون غريزتك الأولى هي معاقبة أطفالك على الموقف الذي أدى إلى الصراخ، بدلاً من ذلك ارجعي كتفيكِ إلى الخلف وحاولي الوقوف بشكل مستقيم، وأجعلي نغمة صوتك فيها ثقة وقومي باتخاذ قرار لتوفير الاتجاه الذي يحتاجه أطفالك. وبدلاً من الغضب استخدمي الأسلوب المناسب لحل المشكلة.
وهذه بعض الاقتراحات لحل المشكلة:
- قرري أن يكون لديكِ مهمة، وحاولي زيادة الاتصال مع طفلك. وممكن أن تضعي نفسك بمكان طفلك تخيلي نفسكِ طفلة صغيرة، حاولي جلب انتباهه بأي طريقة مناسبة كأن تغني الأغاني، أو تستخدمي الأصوات السخيفة لجلب انتباهه.
- يُفضل الاستماع لطفلك دائماً وكوني هادئه وحاولي الرد على طفلك مع التعاطف معه.
- خططي للمستقبل في المواقف القادمة، مع استخدام حلول العصف الذهني معاً.
- وضع حدود بين اللطف والحزم.
- يمكنك تغيير البيئة التي تُحيط بكِ أو تغيير طريقة التواصل مع طفلك.
- يُمكنكِ أخذ وجبة خفيفة أو تناول مشروباً من الماء؛ لتغيير مزاجك إذا كنتي بمزاج سيء.
تغيير طريقتك في التعامل مع طفلك
- ليس عليك التعامل مع كل موقف كمعلمة، أنت غير كاملة وأطفالك غير ناضجين. وعندما تقرري تغيير طريقتك في التعامل، سوف يشعر أطفالك بمزيد من الأمان. وهذا يعني عدداً أقل من الأخطاء.
- إذا اعتدتِ الصراخ في إرسال ما تريدينه لأطفالك، هذا يعني أنكِ قد خرجتِ عن نطاق السيطرة وقد ترتكبين خطأ تندمين عليه فيما بعد. وهذا سوف يؤثر سلباً على نفسية طفلك، حيث يمكنك أن تقولي لطفلك إن ما فعلته كان خاطئاً وأنا أحبك وسوف نواجه خطأك ونصلحه سوياً.