كيف زاد الاهتمام بالإرشاد النفسي؟

اقرأ في هذا المقال


كيف زاد الاهتمام بالإرشاد النفسي؟

إنّ الآراء حول بداية الإرشاد النفسي كثيرة ومتباينة، ولا يوجد تاريخ دقيق محدّد لعملية البدء بالإرشاد النفسي، ولكن العصر الحديث استطاع أن يعطي هذا العمل المكانة التي يستحقها من خلال الترويج له وازدياد اهتمام الناس والحاجة إليه في كافة بلدان العالم، ولعلّ الإرشاد النفسي الذي وصل على الصورة التي هو عليها اليوم كان سببه حاجة الناس الكبيرة إليه في معالجة الكثير من المشكلات التي يعانونها بصورة سريّة وإنسانية ودقيقة.

أهم أسباب اهتمام الناس بالإرشاد النفسي:

1. كثرة المشاكل الحياتية:

تتنوع المشاكل الحياتية التي تمرّ بنا في كلّ يوم وتتنوّع، وبعض هذه المشاكل من الممكن أن نجد لها حلّ بصورة شخصية أو بمساعدة الأهل، ولكن بعضها الآخر أكثر خطورة وتأثيراً على الشخصية، لا يمكن أن يتم معالجتها بمعزل عن العملية الإرشادية النفسية، ومن هنا ظهرت حاجة الناس إلى العملية الإرشادية.

2. سرية العملية الإرشادية وشفافيتها وإنسانيتها:

إنّ من يعملون في مجال الإرشاد النفسي هم أشخاص أقسموا بأن يصونوا الأمانة التي وكّلت إليهم، وأن يتعاملوا مع جميع المسترشدين بناء على الإنسانية والمنفعة العامة والشفافية والبعد عن المصلحة الشخصية والمنفعة المادية، وهذ الأمر زاد من ثقة الناس بالإرشاد النفسي كعلم ذو خصوصية لا يمكن لأحد الاطلاع عليها، بحيث أصبحت العملية الإرشادية عملية ذات شهرة عالمية ونتائجها معروفة لدى الجميع.

3. فعالية علم الإرشاد النفسي في معالجة المشاكل الإرشادية:

يتابع الناس بعضهم البعض وخاصة من يكون لديه شخص قريب جدّاً يعاني من مشكلة إرشادية، فعندما يخضع المسترشد للعملية الإرشادية فإنّ مقدار النجاح الذي يحصل معه خلال فترة خضوعه للعملية الإرشادية يزيد من شهرة علم الإرشاد النفسي وإقبال الناس عليه بصورة كبيرة، حتّى في الدول الفقيرة أصبح الإرشاد النفسي حلّاً منطقياً يذهب إليه الأفراد لتحقيق ذاتهم والتخلّص من مشاكلهم النفسية والاجتماعية بأفضل الخطط الممكنة.

4. الخوف من تطور المشاكل النفسية:

يخاف البعض من تطوّر الحالة او المشكلة التي يعانون منها وصولاً إلى مرحلة الجنون أو الحاجة إلى العلاج الطبي النفسي، وبالتالي يقومون بالتوجه إلى المرشدين النفسيين ويخضعون للعملية الإرشادية خوفاً من مستقبل المشكلة السلبي.


شارك المقالة: