لا يمكن ﻷي حلم أو نجاح نصل إليه أن يسير وفقاً للخطّة التي تم إعدادها مسبقاً، فالعقبات والصعوبات ونقص الأدوات اللازمة وتغيّر الأماكن والأشخاص، كلّها احتمالات ممكنة التغيير، وحتّى نكون جاهزين في تخطّي هذه العقبات، علينا دائماً أن نتوّقع الأسوأ وأن نضع خططاً بديلة في حال حدوث أي عقبة أو تغيير، فمسير الحياة يحمل في طيّاته الكثير من المفاجأت، ومن يقدر على التماشي مع هذه المنعطفات يصل بالنهاية إلى برّ النجاح بشكل مميّز ومثالي.
كيفية تجاوز عقبات النجاح:
إذا ما أردنا تجاوز العقبات المحتملة في خططنا المستقبلية، فعلينا أن نمتلك الرؤية الواضحة لما نريد تنفيذه، للوصول لهدفنا بشكل مباشر، وعلينا أيضاً أن نتحلّى بالمرونة لتجاوز أسوأ العقبات المحتملة وأي تغيير قد يحدث على خطّة العمل، وعلينا أن نمتاز بصفة التركيز والاكتفاء بتنفيذ هدف رئيسي واحد وإتمامه، فنحن بالنهاية لا نستطيع تحقيق أكثر من طموح عظيم.
أمّا أن نمتاز بالتفرّد، فهذا لا يتعلّق بطريقة تنفيذ المهام فقط، ولكن في التميّز في الهدف ذاته، فحين يخطّط أحدنا بأن يتخرّج من الجامعة لكي يصبح طبيباً، فنحن نشترك بذلك مع آلاف غيرنا في هذا الهدف، ولكن عندماّ نقرّر أن نصبح أطباء لكي نكتشف علاجاً للداء الذي يموت بسببه الملايين، فإننا بذلك نمتلك خطّة تمتاز بالتفرّد والتميّز، وأكثر نبلاً ووضوحاً.