“أفضل ما في العطاء هو أنّ ما نحصل عليه، يكون دائماً أفضل مما أعطيناه، فردّ الفعل هنا يكون عظيماً أعظم من الفعل ذاته” أوريسون سويت ماردين.
هل نحن مميّزون فعلاً؟
لقد خلقنا لنصنع أشياء عظيمة في حياتنا، ولم ولن يوجد أحد مثلنا على الإطلاق، فنحن أناس نمتاز عن غيرنا، ونحمل تركيبة خاصة من المواهب والقدرات والمشاعر والأفكار والتوجهات والفسلفة، تجعلنا متميزين ومختلفين عن سائر البشر، فنحن نملك من المواهب والقدرات الاستثنائية التي لم نستخدمها من قبل، ولدينا عقل عظيم يتكوّن من ملايين الخلايا، وكلّ واحدة من هذه الخلايا متّصلة ومتداخلة مع أكثر من عشرين ألف خليّة أخرى.
إنّ تركيب الأفكار والأراء التي لدينا، أكبر بكثير من عدد الجزئيات الموجودة على سطح الأرض، فنحن أشخاص نملك حظاً فعلاً؛ ﻷننا تواجدنا في هذه الحقبة المليئة بالمعلومات والأفكار التي لا تنتهي، وهذا يقودنا إلى أن نسأل أنفسنا، ما نوع الاختلاف الذي نودّ أن نصنعه في حياتنا؟
إذا أردنا أن نكون ناجحين فعلاً، فعلينا أيضاً أن نسأل أنفسنا، ما الذي نريد أن نشتهر به؟ وأيّ بصمة سنتركها في العالم؟ وما الذي نودّ فعله لتحسين حياتنا وحياة الآخرين؟ حيث أن أفضل وسيلة للنجاح، هي أن نفكّر في الميراث الفكري الذي سوف نتركه خلفنا بعد أن نرحل، وهذا الأمر يتطلّب منّا أن نبدأ بهذا الأمر فوراً.