كيف نتعامل مع الصدمة النفسية بخطوات بسيطة؟

اقرأ في هذا المقال


يمر العديد من الأشخاص بخيبات أمل وصدمات كثيرة خلال مراحل الحياة، مثل فراق الأحبّة أو وفاة شخص مقرب أو فشل في الدراسة وغيرها من نكبات الحياة، يتعرّض كل إنسان لصدمة أو أزمة ما تمر بخمس مراحل ومعرفتها وتوقعها يزيد من القدرة على تخطيها وتخطي آثارها السلبية على النفس.
يعتبر إنكار الحدث الصادم من أهم المراحل التي يمر بها الفرد بعد صدمته في شيء ما، حيث يمكن أن يحدث ذلك في حالة الوفاة، فلا يستطيع الفرد أن يتقبّل الأمر بشكل بسيط وينكر ذلك وكأنّه لم يحدث من الأساس، يكون الفرد في حالة من عدم الاتزان النفسي والارتباك والتردد بين إنكاره للحدث وبين إيمان من حوله بأن المصيبة قد حدثت بالفعل.

أسباب الصدمة النفسية:

في الغالب تعتمد درجة ردة الفعل على مدى قرب الشخص من الحدث، مثلاً عند سماع أنّ أحد أطفال الأصدقاء قد توفي أو أصيب بجروح أكثر انفعال من سماع أنّ هذا قد حدث لصديق من الأصدقاء، مع ذلك حتى الأحداث التي لا تؤثر بشكل شخصي على الفرد يمكن أن تؤدي إلى ظهور ردود فعل خوف قوية بشكل غير متوقع، إنّ الصدمة النفسية تحدث عندما يواجه الفرد موجة من المشاعر الحادة على حدث غير متوقع غالباً، التي تتضمن هذه الأحداث ما يلي والتي يمكن أن تؤدي إلى ردود فعل صدمة نفسية:

  • حوادث سير.
  • أن يشاهد الشخص شيء مخيف.
  • أن يسمع قصة تجعله يشعر بصدمة.
  • القصص الإخبارية يمكن أن تثير ردود أفعال قوية تؤدي لظهور صدمة نفسية.
  • أن يتلقى الشخص دعوى قضائية أو ضغوطات مالية أخرى ذات الصلة.
  • إذا تم إيقاف الشخص من قبل الشرطة.

كيف نتعامل مع الصدمة النفسية بخطوات بسيطة؟

نظراً لأنّه من الصعب التفكير بصورة مستقيمة عندما نكون في حالة صدمة، يجب أن نمنح أنفسنا فرصة للتهدئة قبل أن نتصرّف، ذلك إذا لم يكن الإجراء السريع ضروري، فقد نميل إلى اتخاذ قرار ضعيف وغير صحيح، مثلاً قد نشعر بضرورة أن نقود السيارة بعد أن نصطدم بسيارة شخص آخر، بالرغم من أنّنا نعرف أنّ هذا ليس صحيح أخلاقياً وقد يؤدي لمشاكل قانونية، هذه الرغبة في الجري والهروب طبيعية جداً، لكن نحتاج لإعطاء أنفسنا دقائق لكي يتولى دماغنا السيطرة.
بالمثل فلنحاول عدم ضرب أي شخص أو رمي أي شيء؛ لأنّ هذا الدافع هو رد فعلنا القتالي، فنظراً لأنّنا حصلنا على زيادة في هرمونات التوتر التي تمّ إطلاقها في مجرى الدم، فإنّ الأمر سيستغرق بضع ساعات حتى يعود الجسم إلى حالته الطبيعية.


شارك المقالة: