كيف نجعل حياتنا بسيطة؟

اقرأ في هذا المقال


“إنّ تعقيد الأشياء مهمّة بسيطة، ولكن المهمّة المعقّدة هي تبسيط الأشياء” قانون ماير.

هل نعيش أفضل من ذي قبل؟

إننا نعيش في زمن رائع؛ فمعدّل التغيّر الذي نعيشه الآن يخلق لنا العديد من الفرص والاحتمالات أكثر من أي وقت مضى، وأمامنا العديد من الاختيارات في العديد من المواضع أكثر من ذي قبل، كما أنّ عدد الاختيارات المتاحة أمامنا تزداد كلّ يوم وكلّ شهر.

في الوقت ذاته، نحن غارقين في العديد من المهام والكثير من المسؤوليات أكثر من أي وقت مضى، ونحن كذلك منشغلين بالعديد من المهام الأخرى المطلوب منّا إنجازها، فنحن مطالبون بقرءة الكتب والمجلات لزيادة معرفتنا ومواكبة التطورات، ومطالبون بالتعرّف على أشخاص جدد، ومطالبون بإنشاء مشاريع والتخطيط لها والبدء في تنفيذها، ومطالبون في تحقيق الكثير من الأهداف، تماماً كخطّ إنتاج لا يتوقّف، فعندما تتراكم علينا المهام واحدة تلو الأخرى بشكل سريع، فإننا لا نصل أبداً إلى نهايتها.

هل يمكننا تحقيق كلّ شيء في آن واحد؟

إننا واقعون في معضلة، أننا نريد أن نحقّق أقصى طموحاتنا على المستوى الشخصي، وأن ننجز كل ما هو ممكن في مجالنا، ونريد أن نكسب أكبر قدر ممكن من المال، في أقل فترة من الوقت، ونريد أن نحقّق أعظم نجاح في حياتنا العملية، ولكنّنا في نفس الوقت، لا نرغب في التضحية بحياتنا الأسرية وعلاقاتنا الشخصية وصحّتنا، وأنشطتنا الشخصية التي تمثّل أهمية بالنسبة لنا.

إننا نريد أن نحقّق كل ذلك، فنحن نرغب في أن نحقّق إنجازاً هائلاً من ناحية، وأن نتمتع ببساطة وتوازن كبيرين من ناحية أخرى، والأخبار العظيمة أن هناك الآف من الأشخاص الناجحين والسعداء، الذين اكتشفوا طرقاً وأساليب واستراتيجيات تجعل كلّ هذه الأمور ممكنة، ومهما كان ما يفعله الآخرون يمكننا أن نفعله أيضاً.

ما هو قانون التعقيد؟

إذا أردنا أن نحقّق النجاح بشكل فائق، فعلينا أن نتوقّف عن أداء بعض المهام التي أصبحنا معتادين على أدائها مع مرور السنين، وربّما نضطر حتّى إلى التوقّف عن أداء بعض الأشياء التي نؤديها بشكل جيّد، بل نستمتع في أدائها، وعلينا وقتها أن نستخدم قانون التعقيد، وعندما نقوم بتطبيق هذا القانون على إدارة الوقت والتبسيط، سنجد فرقاً أننا قمنا بتبسيط حياتنا، وزيادة عائداتنا، والاستمتاع الكبير بكلّ شيء نقوم على تأديته.

المصدر: غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.المفاتيح العشرة للنجاح، إبراهيم الفقي.إدارة الوقت، بريان تراسي.نقطة التركيز، بريان تراسي.


شارك المقالة: