كيفية جعل رؤيتنا للحياة الشخصية واضحة

اقرأ في هذا المقال


الوضوح هدف أسمى لكلّ حياة شخصية نعيشها، فهي أساس وسرّ كلّ نجاح نرغب في تحقيقه، ولا يمكن للحياة أن تستمر بناء على الأهداف الضبابية أو أن تشكّل أي فرصة للنجاح، فالرؤية الصادقة المبنية على خطط واستراتيجيات منطقية ممكنة التطبيق، تقود صاحبها إلى التفوّق على الصعيد الشخصي، وغير ذلك فالطريق معروف ألا وهو الفشل الأكيد، وهذا أمر لا نتمنى حدوثه.

وضوح القيم يزيد من فرص النجاح:

علينا أن نتخيّل وضعنا الذي نعيشه بعد خمس سنوات من الآن، ومع وضوح قيمنا، علينا أن نقوم بتحديد رؤيتنا المثالية لحياتنا الشخصية، وعلينا أن نتخيّل أن حياتنا الشخصية قد أصبحت مثالية، فماذا سيكون شكلها في ذلك الوقت؟ وماذا سيكون شعورنا تجاه أنفسنا وتجاه من نحب؟ وما الذي سنفعله كلّ يوم؟ وكيف سنعيش حياتنا نحن والمقرّبون منّا.

كيف نقوم بكتابة بيان للمهام التي سننفذها؟

علينا أن نقوم بعمل بيان للمهمّة التي ننوي تنفيذها، من أجل إرشادنا نحن والآخرين تجاه بعضنا البعض، وليس من الضروري أن هذا البيان معقّداً، بل من الممكن أن يكون شيئاً مثل عناوين رئيسية تتحدّث عن الثقة وخلق بيئة آمنة من الحب والاحترام، وأن يشعر الكلّ بالحريّة والقدرة على التطوير، لكي يصبح قادراً على تحقيق أهدافه.

يمكن للبيان الذي سنقوم بإعداده من أجل خلق بيئة آمنة مع الآخرين، أن يكون طويلاً أو قصيراً، بسيطاً أو معقّداً، ولكن الشيء الرئيسي هو أنه يمكننا مناقشته مع الآخرين والاتفاق عليه، والتشارك فيه من خلال كلّ شخص يهمّنا، ثم بعد ذلك سنصبح مسؤولين عن تكرار وتأكيد هذا البيان بشكل متكّرر، ويجب أن يكون مثالاً يحتذى، وأن يعيش جميع من يهمنا أمرهم بناءً على هذا البيان في كلّ شيء نقوله أو نفعله.
علينا أن نختار نقطة تركيز أو فِعلاً متكرّراً أو سلوكاً يمكننا ممارسته بشكل مستمر، من أجل إظهار التزامنا بتلك المهمة، ويمكن لنا تجسيد هذا في تعلّم قيمة الصبر، أو الاستماع إلى آراء الآخرين، أو التشجيع أو الحب غير المشروط، ومن خلال التركيز على هذا السلوك، فإننا نعمل على تأكيد أننا سنسير على نهج القيم الأخرى، وأننا سنسير تبعاً لشعورنا، كون تلك القيّم تمثّلنا وتمثل ما نشعر ونثق به بأنه على صواب.


شارك المقالة: