من أجل الحصول على استقلالنا المالي، علينا أولاً أن نقوم على تنمية ذاتنا بالشكل الصحيح، فالمال لا يأتي عن طريق الصدف، فهو يحتاج إلى الإرادة والتصميم والثقة وبناء القدرات، والتفكير الإبداعي التنافسي، إذ لا يمكننا أن نبقى تبعاً للآخرين، ويجب أن نحصل على استقلالنا المالي الشخصي، للحصول على حياة كريمة.
ما أبرز المسؤوليات تجاه أنفسنا؟
يعتبر تحقيق استقلالنا المالي، من أبرز المسؤوليات الأساسية تجاه أنفسنا، وذلك حتّى نصل إلى مرحلة لا نقلق فيها على مستقبلنا أبداً، وأقوى دليل على أننا نحن أيضاً قادرين على تحقيق الاستقلال المالي، أنّ أشخاصاً كثر من نفس جيلنا وربّما من الجيل الذي بعده، استطاعوا أن يجتازوا مرحلة الفقر إلى الثراء، ولكننا فقط نحتاج إلى معرفة كيفية تحقيق ذلك ما دام ممكناً.
إن الوصول إلى مرحلة الاستقلال المالي والاكتفاء الذاتي، وتأمين المستقبل أمر أبسط مما يتخيّل البعض، فهو يحتاج إلى التخطيط المُسبق وحسن التنظيم والإرادة وحسن التصرّف، واقتناص الفرص.
سبب عدم الثراء لجميع الناس:
لماذا لا يصبح كل شخص في العالم مليونيراً ناجحاً خلال الحياة التي يعيشها؟ ما دام النجاح المالي سهل فهل يستطيع الجميع أن يصبحوا أثرياء؟ إنّ السبب في عدم حدوث ذلك يرجع إلى ثلاثة أسباب رئيسية.
السبب أولاً: ﻷننا لم نظن أبداً أنه من الممكن حدوث ذلك، حيث لم يخطر على بالنا أننا قادرين على تحقيق ذلك بشكل فعلي، ونتيجة لذلك، فإننا نقلع عن الفكرة قبل البدء في تنفيذها.
السبب الثاني: أننا إذا تيقنّا بطريقة أو بأخرى أنه من الممكن أن نصبح أثرياء، فلن نقوم أبداً باتخاذ قرار حاسم لا لُبْس فيه، من أجل الاستثمار بصورة منتظمة على مدار حياتنا العملية، فنحن نأمل ونتمنى ونعزم على البدء، ولكننا لا نتخذ القرار اللازم الذي يؤدي إلى الفعل.
السبب الثالث: إذا أدركنا بالفعل أنه يمكننا أن نصبح ناجحين أثرياء، وقمنا بالفعل باتخاذا القرار بالتنفيذ، فإنا نسلك طريق المماطلة والتأجيل، حيث يقوم معظمنا على تأجيل نقطة الإنطلاق شهراً بعد شهر، حتى تضيع الفرصة، وتندثر الأفكار العظيمة التي كنّا قد بنينا عليها نجاحات لا محدودة، وبالتالي يكون للنسيان النصيب الأكبر في حياتنا، ولا نحصل على أي نجاح.