“إنّ قدرة الفرد العادي تماثل قدرة المحيط الهائج، أو القارة الجديدة حديثة الاكتشاف، أو تماثل عالماً من الإمكانيات ينتظر من يطرق بابه ليوجهه تجاه الأشياء الرائعة”.
ما هي نقطة التحوّل في حياتنا؟
إنّ إدراكنا لقانون السبب والنتيجة بمثابة نقطة تحوّل في حياتنا، ذلك القانون العظيم للكون ومصير الإنسان، فلقد تعلّمنا أنه لا شيء يحدث إلا بسبب، وان النجاح والفشل لا يأتيان بمحظ الصدف، وأن الناجحين في أي مجال عادة هم الذين يعرفون علاقة السبب والنتيجة، بين ما يريدون وكيفية الحصول عليه، وبعد ذلك يكرّر هؤلاء الأشخاص أفعال غيرهم من الناجحين مرات عديدة في مجال معيّن، حتى ينالوا نفس نتائجهم، وهذه الرؤية تغيّر حياة من يتّبعها.
ليس هناك من هو أفضل أو أذكى منّا، فلربما كان أولئك الناجحون أكثر منّا فطنة في مجالات مختلفة، على الأقل في الوقت الحاضر، فإذا رأينا أنّ هناك شخصاً ما أفضل منا اليوم، فهذا لأنه اكتشف قبلنا علاقة السبب والنتيجة، ونستطيع نحن أيضاً، بحدود معيّنة، فعل أي شيء يستطيع غيرنا فعله، وأفضل برهان على أننا قادرين على تحقيق أي هدف هو نجاح آخرين في الوصول إليه.