إذا لم نحسن استخدام طاقتنا الإيجابية بشكل مسؤول، فقد نفقدها بشكل مجزّأ لا فائدة مرجوّة منه، فالكثير منا تمضي أيامه سريعاً دون حدوث أي تطوّر أو تحرّك في اتجاه معيّن، وقد يصف أحدنا نفسه بأنه لا يملك أي طاقة تساعده على النجاح، وهذا أمر غير صحيح، فالطاقة الفكرية الإيجابية موجودة لدى الجميع، ولا تحتاج منا إلا إلى التحفيز الفكري العقلاني.
كيف نضبط طاقتنا الإيجابية؟
علينا أن نتحاشى المواقف السلبية، وإن لم نستطع ذلك، علينا أن نعرض عنها ونرتفع فوقها، وإن لم نستطع فعلينا ألا نستمر فيها أو ننجرف داخلها، أما إذا أجبرنا عليها فعلينا أن نتعامل معها بروح مرحة أو ساخرة، بل علينا أن نبتسم في وجه صاحبها، بحيث نسلبه متعة الانتصار.
إذا أصبنا بالغضب بشكل فعلي نتيجة موقف ما، فهناك بعض الإجراءات المجرّبة والتي يمكنها مساعدتنا على الاسترخاء والعودة بسرعة إلى هدوئنا السابق، ووقف نزيف طاقتنا العصبية التي بدأنا نفقدها بسرعة، وذلك من خلال السكوت وعدم الاستمرار في النقاش الذي نخوض فيه، ومغادر المكان بشكل فوري، فتصرف كهذا يمنع تفاقم المشكلة وتشعّب النجاح والوصول إلى مرحلة اللاعودة.