تنمية الذات للحصول على الدرجة الكاملة في معادلة النجاح الكبير، تتطلّب منّا تنشيط عنصر المضاعفة لدينا، والطريقة الرئيسية لمضاعفة ثمار جهودنا، هي التنظيم والعمل مع أشخاص لديهم مهارات وقدرات مكمّلة لتلك الموجودة لدينا.
ما أبرز سمات القائد الناجح؟
إنّ القائد الناجح، هو من يكون آداة مضاعفة للإنجازات المتاحة؛ وذلك بأن يقوم على تنسيق عمل الآخرين، وتوزيع المهام حسب القدرات الفكرية والعملية المتاحة، ليكون ناتج الفريق أعظم من ناتج الأفراد، والناجح هو من يقوم على فرض مناخاً من الأداء العالي، والذي يؤدي بدوره لظهور آداء غير عادي من قبل الأشخاص العاديين.
إنّ قدرتنا على تكوين فريق من الأشخاص المميزين، ثم مساعدة هذا الفريق على إنجاز المهام الضرورية، هي أمر حيوي لنجاحنا على المدى الطويل، فهي المفتاح الرئيسي لمضاعفة ثمار الجهود المبذولة، فالناجحون لا يمتازون بالذكاء وحسب، وإنما يمتازون بمضاعفة جهودهم في كلّ شيء فهم يضاعفون التفكير الإبداعي، ويزيدون من ساعات العمل، ويضاعفون من عدد العلاقات الاجتماعية المميّزة، وبالتالي يضاعفون من قيمة الأهداف التي يقومون على تحقيقها، ولا يقبلون بالأحلام العادية، فأحلامهم لا حدود لها، وبالنهاية هم منافسون حقيقيون، لا يمكن لأحد أن يتجاوزهم.