حياتنا لا تختلف كثيراً عن بيت متواضع الأركان، أو بيت تمَّ تصميمه بشكل مثالي، فعلى كلتا الحالتين، نحن من نختار التصميم الذي يناسبنا، بناءً على الأفكار المُسبقة والقدرات المتاحة والمكان والزمان المتوفرين.
التفكير بالمستقبل لا محدود:
علينا أن نتخيّل نمط معيشتنا المثالي، فإذا لم يكن أمامنا أيَّ حدود على الإطلاق، فكيف نودّ أن نعيش، وإذا كنّا مستقلين في أعمالنا ونجاحاتنا، فما نوع المنزل الذي نرغب الحياة فيه، وما نوع المركبة التي نوّد أن نقودها، وما هو مستوى الحياة الذي نودّ تقديمه ﻷسرنا.
العائلة جزء من مستقبلنا المثالي:
إذا أردنا النجاح بالفعل والوصول إلى المستقبل المثالي أيضاً، علينا أن نُشرِك العائلة أيضاً في تصميم نمط حياتنا المثالي، وليكون ذلك جزءاً دائماً من علاقتنا ببعضنا البعض، فكلّما زاد عدد الأشخاص الذين لديهم الفرصة لمناقشة مسار فعل معيّن، زاد التزامهم بما يقرّرون في نهاية الأمر.
العائلة دون غيرها تجمعها مصلحة مشتركة، وهي العيش بأفضل طريقة ممكنة من السعادة والرخاء، بعيداً عن التعاسة والعَوَز، فهم يختلفون عن شركاء العمل أو الزملاء أو الأصدقاء، ﻷنَّهم مَن سيدفعون الثمن سويّة في حال الفشل، وسيجنون جميعاً ثمار السعادة في حال النجاح.