إنّ ما نبحث عنه هو تطوير قدرتنا في تنظيم العلاقات الشخصية الناجحة، إذ علينا أن نحدّد ونفكّر في العادات والسوكيات الإضافية، التي قد تساعدنا على إثراء وتحسين مستوى علاقاتنا الشخصية، ﻷن العلاقات الناجحة هي التي تدوم على الأرجح، أمّا العلاقات المشكوك في صحّتها فعادة ما تندثر مع مرور الوقت وبشكل سريع.
كيف نطوّر من علاقاتنا الناجحة؟
ربّما نحتاج إلى تعلّم الاستماع إلى الآخرين بصورة أفضل، أو أن نقوم بطرح أسئلتنا بشكل أفضل، وأن نكون محاورين جيدين قادرين على إدارة اللقاءات الشخصية وتوزيع الأدوار، ومن الممكن أن نكون بحاجة إلى التمتّع بدرجة أعلى من الصبر، أو أن نكون أكثر اهتماماً بالأنشطة التي تخصّ أصدقاءنا وأسرنا، ومن الممكن أن نحتاج إلى التمتّع بقدر أكبر من بعد النظر والانضباط، حتّى نستطيع الحصول على وقت مستقطع من العمل، من أجل المشاركة في الأنشطة العائلية والاجتماعية بوجه عام.
فمن أجل تطوير علاقاتنا الشخصية الناجحة، علينا أن نقوم على اختيار سلوك معين نعتقد بأنه ينقصنا وأن نقوم على تطويره، كونه سيفيدنا في التحسّن النسبي في بناء العلاقات الناجحة، فبناء العلاقات بشكل عشوائي لا يزيدنا إلا مضيعة للوقت ودون أي فائدة مرجوّة.
