كيف نقيس الشخصية؟

اقرأ في هذا المقال


الشخصية عبارة عن مجموعة من الأبعاد الكمّية التي تُعبّر عن سِماتنا التي تنظّم سلوكنا، وأشهر أساليب القياس هو أسلوب الاستخبار، الذي يضمّ مجموعة من العبارات التي تَصف أشكالاً من السلوك المعتاد، متبوعة بثلاث فئات للإجابة وهي كالتالي”نعم، لا، ؟”.

حيث يُطلَب من الشخص الذي سيتم قياس سِمة من سِمات شخصيته، الإجابة على العبارات التي تُعرَض عليه، بوضع دائرة حول رمز الإجابة الذي يراه مناسباً.

أسلوب قياس الشخصية “الاستخبار”:

هناك العديد من الأمثلة والعبارات، التي يتم سؤال الشخص الذي سنقوم على قياس سِمة من سِمات شخصيته:

1.هل تعاني من الأرق؟ سيكون الجواب بإحدى هذه الإجابات “نعم، لا، ؟ “.

2.هل تستطيع تغيير سلوكك بسهولة؟ سيكون الجواب بإحدى هذه الإجابات “نعم، لا، ؟ “.

3.هل تستطيع أن تكون إيجابياً في جلسة مملّة؟ سيكون الجواب بإحدى هذه الإجابات “نعم، لا، ؟ “.

وعملية تكوين استخبار لقياس سِمة من سِمات الشخصية ليس بالعملية السهلة، بل هي عملية دقيقة مركّبة، تهدف إلى الوصول إلى اختبار على درجة عالية من المصداقية والدقّة في قياس السمة.

خطوات تكوين نموذج قياس الشخصية “الاستخبار”:

  • التحليل النظري الجيّد للسِمة المنوي استخبارها، وقراءة كل ما كُتِبَ عن تلك السِمة، كالسِمة الاجتماعية مثلاً، حيث يقوم المُستخبِر بتجميع التعريفات التي على نفس المعنى لها، ومن خلال جمع أكبر عدد من المعلومات عن هذه السِمة، قد يصل المُستخبر إلى معاني جديدة للسِمة الاجتماعية، كالسهولة واللين، والقدرة على تكوين العلاقات مع الآخرين، وهذا يُسهّل من عملية الاستخبار وفهم السِمة التي يتم استخبارها.
  • تحويل المواقف التي رصدناها عن تلك السِمة، إلى مجموعة من العبارات والأسئلة التي يجب الإجابة عليها.
  • معرفة أراء المُحكّمين أو علماء النفس المختصين ليبدوا آرائهم في مدى وضوح وصحّة الاستخبار الذي نقوم به.
  • عملية تحليل البنود، ومعرفة مستوى العلامات التي حصل عليها الشخص الذي نقيس إحدى السِمات الشخصية لديه.
  • حساب درجة ثبات الاستخبار؛ لمعرفة درجة الخطأ فيه، وأعلى درجات الثبات تكون عندما نحصل على نفس الدرجة، لنفس الشخص الذي أجرينا عليه الاستخبار، لمرتين أو أكثر، ويسمّى هذا الأسلوب “الثبات بإعادة الاختبار”.
  • بعد معرفة أنَّ الاختبار يتمتع بدرجة مرتفعة من الثبات، يبقى أن نبرهن على صدقه، أي أن يقيس الاختبار ما يدّعى أنّه يقيسه، فإذا أخذنا السِمة الاجتماعية مثلاً، كانت المهمة المطلوبة هو قياس السِمة الاجتماعية فعلاً، وليس أي سِمة أخرى من سِمات الشخصية، ويجري ذلك عادة بالتيّقن أنَّ ما نقوم به، يرتبط بتلك السِمة ارتباطاً مرتفعاً.

المصدر: علم النفس بين الشخصية والفكر، كامل عويضه، رقم الطبعة1996.علم الشخصية، لورنس أ. برافين.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: