كيف نملك ما نريد؟

اقرأ في هذا المقال


“يمكنك أن تفعل أي شيء تتمنّى القيام به، أو أن تملك أي شيء تريد أن تملكه، أو أن تكون الشخص الذي تريده” روبرت كولير.

الفرق بين ما نريده في الماضي وما نريده في وقتنا الحاضر:

في الماضي كان الواحد منا يكبر في السن، ويعمل على مهمّة واحدة فقط ويمضي بقيّة حياته يعمل بها، دون أي تغيير يذكر على تفاصيل حياته ﻷنه لا يملك الإرادة الحقيقية لما يريد أن يكونه، أما الآن فقد ذهبت تلك الأيام بلا عودة، فطبقاً لما يقوله الخبراء، فإنّ الإنسان الذي يبدأ في إنجاز مهمّة اليوم، سيعمل على إنجاز في المتوسط أربعة عشر مهمّة أخرى وبدوام كامل، تستمر كلّ مهمة منها لمدّة سنتين أو أكثر، وذلك في خمسة مجالات مختلفة عن بعضها البعض بشكل كامل، ﻷن ما نوّد تحقيقه اليوم يختلف بشكل كامل عمّا مضى.

وإنّ معظم المهام التي يتم تنفيذها، يقوم على تنفيذها ما نسبته اثنين وأربعين بالمئة من العمال غير المقيّدين، من الذين يتنقّلون من مكان عمل إلى آخر في خلال حياتهم، ﻷنهم يملكون الإرادة الحقيقية في البحث عن العمل الذي يمثلهم بشكل حقيقي.

العالم مليء بالنجاحات لمن يريد النجاح:

وبالحديث عن النجاحات والإنجازات الحسّاسة، فالعالم يستوعب ما يزيد على عشرة مليون مشروع وإنجاز جديد في كلّ عام، وتظهر في كلّ عام عشرات الآلاف من المنتجات والعمليات والخدمات الجديدة في عالم الإنجازات بشكل غير مسبوق، وهذا دليل على أننا نستطيع أن نملك ما نريد أن نملكه إذا ما ملكنا الإرادة والتصميم على النجاح.

يتحرّك في عالمنا اليوم الملايين من الأشخاص الموهوبين الذين يبحثون عن النجاحات الجديدة، عبر أفكارهم الذكيّة، ويتنقلون من مستويات عليا إلى مستويات دنيا، حسب الظروف التي تتاح لكّل واحد منهم، فمنهم من تتوفّر له الظروف والبيئة المناسبة لتنفيذ أفكاره أو تبنّيها على أرض الواقع، لتكون في وقت قصير جداً نجاحاً مبهراً، والبعض الآخر يجد نفسه في دوّامة الكبار ولا يستطيع المنافسة، إما بسبب الخوف من الفشل والخسارة، أو عدم القدرة على القيادة وإدارة الدف، أو عدم الجرأة في المنافسة، ويربح من يريد، ويخسر من لا يريد، وعجلة الحياة مستمرّة لا تتوقّف على أحد.


شارك المقالة: